تمكنت دولة قطر من تسليم كافة الشحنات المتعاقد عليها من الغاز والنفط لعملائها، رغم الحصار والتضيق المفروض عليها خلال الأشهر الماضية.
وقال وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، في جلسة للمعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية القطرية، إن التزام بلاده بتسليم جميع الشحنات أظهر ثقة مستهلكي النفط والغاز لقطر، كمزود آمن للطاقة.
وشدد السادة في كلمته على أن «هناك حاجة إلى وضع خطة لأسواق النفط لما بعد مارس 2018، إذ إن الوقت مناسب الآن للنظر في ذلك».
وكان الأعضاء في «أوبك» ومنتجون مستقلون، اتفقوا مطلع العام الجاري، بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا، لمدة 6 شهور، وتم تمديده في مايو الفائت 9 شهور أخرى تنتهي في مارس 2018، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط.
وأكد السادة، على أن «المشاركون في الاتفاق طوروا بنيانا ممتازا وهو أساس جيد جدا يمكن الاستفادة منه بشكل كامل لما بعد مارس المقبل».
ونوه الوزير إلى« وجود فرصة لتمديد الاتفاق، في ظل النجاح الذي تم تحقيقه مسبقا».
وتواجه قطر أزمة خليجية حادة، بدأت 5 يونيو الماضي، بفرض حصارر بري وجوي من دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو الامر الذي تجدد الدوحة على نفيه.
وتطالب دول الحصار قطر، بـ 13 مطلب، وجهتها في 25 يونيو، ولكن الدوحة رفضتها واعتبرتها تدخل في سيادتها، مؤكد على أنه يمكن حل الأزمة عبر الحوار.