تواصل السلطات السعودية، حملة الاعتقالات التي شنتها مطلع الأسبوع الجاري، لتشمل شخصيات إعلامية ودينية جديدة، آخرهم استدعاء الأمن السعودي لأبرز داعيتين على موقع «تويتر»، رقية المحارب ونورة السعد.
نحيط المنظمات الدولية علما بأن #اعتقال_رقية_المحارب_و_نورة_السعد يعانين من عدة أمراض، وهن بحاجة إلى رعاية وعلاج، ونخشى على حياتهن من التعسف.
— معتقلي الرأي 🤐 (@m3takl) September 13, 2017
وذكر حساب «معتقلي الرأي»، أن التغريدات الاعتيادية التي نشرت بحسابي المحارب والسعد، بعد توقيفهما، لا تعني نفي الخبر، مشيرا إلى أن الداعية سعد البريك الذي اعتقل قبل شهور، وأفرج عنه لاحقا، قام أحد أفراد أسرته بالتغريد في حسابه لمدة أسبوع، وهو في المعتقل.
عندما اعتقل سعد البريك قام أحد أفراد أسرته بالتغريد بدلاً عنه لمدة اسبوع كامل! لذا فإن ظهور تغريدة من حساب أحد المعتقلين لا يعني عدم اعتقاله
— معتقلي الرأي 🤐 (@m3takl) September 13, 2017
وقالت مصادر إن الداعيتين، تم استدعاؤهما صباح اليوم، بقصد التحقيق، ولم تؤكد المصادر الأنباء المتداولة عن توقيفهما، في حملة الاعتقالات التي طالت دعاة بارزين.
يشار إلى أن نورة السعد حاصلة على شهادة الماجستير بالأصول الفلسفية والاجتماعية للتربية من جامعة مينيسوتا الأميركية، ودرجة الدكتوراه بعلم الاجتماع من جامعة الإمام محمد بن سعود.
وتحمل رقية المحارب شهادة الدكتوراه في الحديث وأصوله، وشغلت مناصب هامة، منها رئيسة قسم الدراسات الإسلامية، ومديرة عام التوجيه والإرشاد، كما أنها عملت أستاذة مشاركة في الحديث وعلومه بجامعة الأميرة نورة.
#اعتقال_رقية_المحارب_و_نورة_السعد
"
هناك من ينفخ في السعودية حتى تنفجر.
"
تعتقل النساء .؟! اذن لارجال..— الـشـمـري/نــجـــم (@qqqaaaxxx1) September 13, 2017
وقبل أيام، شنت حسابات سعودية، حملة تحريضية واسعة ضد السعد والمحارب، وطالب مغردون ومغردات من السلطات، بأن لا تتهاون معهما، زاعمين أن الداعيتين تقدمان فكرا «خطيرا» للفتيات.
وأكدت مصادر حقوقية سعودية، أن حملة الاعتقالات التي طالت مفكرين ودعاة وإعلاميين، هي حملة لـ«المعارضة المحتملة» للحكم المطلق في المملكة، بحسب «الجزيرة».
وشملت الاعتقالات أسماء كبيرة منها الأكاديمي محمد موسى الشريف والدكتور علي عمر بادحدح والدكتور عادل بانعمة، إضافة إلى الإمام إدريس أبكر والدكتور خالد العجمي والطبيب عبد المحسن الأحمد.
وعلق الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، على حملة الاعتقالات «عصام الزامل تعتقلونه !! عصام كان هنا بواشنطن يخدم بلده بمرافقة وفد رسمي ، هؤلاء خيرة أبناء الوطن ، مالذي يجري ؟ »
وكانت رويترز، أشارت إلى أن حملة الاعتقالات، تأتي بالتزامن مع احتمالية تنازل الملك سلمان بن عبد العزيز عن العرش لابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
واعتقلت السلطات، مطلع الأسبوع كلا من الداعية سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، الأمر الذي تسبب في غضب بين النشطاء والدعاة.
وأكد نشطاء أن السبب وراء اعتقالات العودة والقرني تغريدات، عقب اتصالا أجري بين الأمير تميم بن حمد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أيدوا فيها المصالحة بين دول الخليج.