استدعت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، سفير ميانمار لدى واشنطن، أونغ لين، ولم توضح الوزارة الموضوعات التي تناولتها معه، وعما إذا كان له علاقة بأوضاع الروهينجا أم لا.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، إن سفير ميانمار، التقى بمقر الخارجية في واشنطن، باتريك مورفي، مساعد الوزير لشؤون جنوب شرق آسيا.
زيارة مرتقبة
وأضافت ناورت أن مساعد الوزير لشؤون جنوب شرق آسيا، سوف يتوجه إلى ميانمار، نهاية الإسبوع الجاري.
وأوضحت ناورت، أن مورفي سيتناول مع المسؤولين في ميانمار عدد من الموضوعات منها «سبل إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية للمنطقة، والعمل على تسهيل دخول الصحفيين، وإبلاغهم (مسؤولي ميانمار) قلقنا حيال ما يحدث بأراكان».
وأكد مسؤول أمريكي، للأناضول، أن مورفي، سيستخدم خلال الزيارة لغة «شديدة اللهجة» مع حكومة ميانمار.
رد فعل متأخر
وعقب أكثر من أسبوعين من تدهور الاوضاع في إقليم أراكان، أصدرت الخارجية الأميركية طالبت فيه وقف العنف في الإقليم، وإنهاء تهجير المدنيين من كل الطوائف.
وقال البيان، «إننا نحث قوات الأمن البورمية أيضا على العمل مع الحكومة المنتخبة لتنفيذ توصيات لجنة راخين»- في إشارة إلى تقرير قدمه كوفي عنان، أمين عام الأمم المتحدة الأسبق أغسطس الماضي.
ودعا البيان السلطات في ميانمار إلى «السماح لوسائل الإعلام بالوصول الى المناطق المتضررة (من العنف) في أقرب وقت ممكن».
وكان الكاتب البريطانى الشهير بيتر أوبورن نشر مقال، الاسبوع الماضي، بعنوان «الغرب يغض الطرف عن وحشية ميانمار»، أشار فيه إلى صمت الرئيس الأميركي ترامب إزاء الاضطهاد الذي يتعرض له الروهينجا في يمانمار.
وقال الكاتب «لم نسمع شيئاً من زعيم العالم الحر دونالد ترامب، ولا من الزعيمة الألمانية ميركل، ولا من زعيمة بريطانيا تيريزا ماى، ول يتم استدعاء سفراء أو التهديد بعقوبات أو حتى كلمات إدانة أو دفاع عن حقوق الإنسان، إنها لغة المصالح التى تتحكم وليس أكثر».
واشنطن غير معنية بمسلمي الروهينجا
كان رد المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز، مقتضبا عندما سألها صحفيون عن رد فعل الرئيس الأميركي إزاء العنف في ميانمار، لتكتفي بقول «إنه على علم بالوضع».
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» في تقرير لها، أن واشنطن تنتقد بحذر ما يحدث في الروهينجا، وأن مؤشرات الضغط ضد رئيسة البلاد أونج سان سوتشي، ضئيلة.
وأوضحت الوكالة أن واشنطن تصنف «سوتشي» على أنها «عنصر رئيسي لضمان الحكم المدني في ميانمار، كما أنها ترى في حكومة ميانمار سبيلاً لمعالجة أزمة الروهينجا على المدى البعيد».
ومن جهتها تساءلت «واشنطن بوست» عن الضغوط التي تفرضها أميركا على جيش ميانمار؟، مشيرة إلى أن مسألة التلويح بإعادة العقوبات التي خففها أوباما العام الماضي، نقطة مهمة.
واستبعدت الصحيفة أن يقوم ترامب بمثل تلك الخطوة، وقالت أنه « من الصعب تصور أن ترامب، المشتت بسبب مجموعة متنوعة من المخاوف والأزمات الأخرى، يمكن أن يقوم بدور نشط في هذه المسألة».
