أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ختام مباحثاته مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في باريس اليوم الجمعة، عن قلقه بسبب «التوترات التي تهدد الاستقرار الإقليمي»، مشددًا على ضرورة رفع الحصار عن قطر بأسرع وقت ممكن.
جاء هذا في بيان أصدره قصر الإليزيه عقب اللقاء، وأكّد إيمانويل أنّ بلاده وقطر عازمتان على «إقامة آليات مشتركة لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب»، وأنّ فرنسا ترغب في أداء دور نشط لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة.
استعداد قطر للحوار
وعقد أمير قطر مباحثات في العاصمة الألمانية برلين مع المستشارة أنجيلا ميركل، وأكّد في مؤتمر صحفي مشترك أنّ مباحثاته تناولت استعداد قطر للجلوس إلى طاولة الحوار لحلّ الأزمة الخليجية.
وشدّد الأمير تميم على أنّ «قطر تدعم الوساطة الكويتية، وستظل تدعمها حتى التوصل لحل للأزمة». وقال: «نكافح الإرهاب، لكن يجب التركيز على جذور الإرهاب وأسبابه، ونختلف ربما مع بعض الدول العربية على تعريف جذور الأرهاب، لكن نتفق على ضرورة محاربته».
وبدأ أمير قطر أمس الخميس جولة خارجية شملت تركيا وألمانيا وفرنسا، ويرتقب أن يتوجّه بعدها إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في الخامس من يونيو الماضي؛ إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.
وأبدت قطر في أكثر من مرة استعدادها للحوار وفق مبادئ احترام السيادة، وطالبت برفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.
