شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قانونيون: هدايا المسئولين تحتاج لتشريع يضبطها

قانونيون: هدايا المسئولين تحتاج لتشريع يضبطها
  ملأت الهدايا والرشاوى جيوب صغار وكبار المسئولين في عهد النظام السابق، سواء التي كانت تقدم لهم من أصحاب المصالح من...

 

ملأت الهدايا والرشاوى جيوب صغار وكبار المسئولين في عهد النظام السابق، سواء التي كانت تقدم لهم من أصحاب المصالح من أجل تيسير المشاريع ، أو التي كان يقدمها ملوك ورؤساء الدول الأخرى، وكانت وراء ثرائهم وانتقالهم من حال لحال، ومن موظفين لا يتعدى راتبهم عدة آلاف إلى مليونيرات يمتلكون القصور داخل مصر وخارجها، ورجال أعمال يمتلكون عدة مشاريع ومئات الأفدنة والأراضي الشاسعة وجميع ذلك يؤخذ من قوت الشعب الذي يعيش في مغبة الفقر.
 
وبعد ثورة يناير التى تعلق عليها كل الآمال في مسح مساوئ الماضي.. فهل من قوانيين لتطهير المؤسسات و الوزارات من الفساد التي يعشش بداخلها منذ اكثر من ثلاثون عاما، وما مصير الهدايا التي تعطى للمسئولين من الدول الأخرى؟ وهل كل ما يأخذه الموظفين وأن كان على سبيل الهدية يعد رشوة محرمة؟
 
 الدليل على المرتشي
 يقول دكتور مصطفي المراغي- رئيس لجنة المصالحة- هناك بالفعل ما يجرم ذلك ، وأنه في حالة إثبات واقعة الرشوة أو قبول العطية تقوم الجهات المختصة باتخاذ الاجراءات القانونية تجاة المرتشي و في حالة عدم اثبات الواقعة بحقائق كأنها لم تكن .
 
عودة الهدايا إلى خزينة الدولة
ويؤكد دكتور محمد شحاتة -أستاذ القانون في جامعة الإسكندرية – على عدم وجود قانون يمنع قبول المسئولين للهدايا المقدمة من الدول الأخرى .
 
ويضيف " شحاتة " ضرورة وجود قانون ينص على إرجاع الهدايا البرتوكولية التي تقدم من مسئولين الدول الأخرى مجاملة إلى مسئول الدولة في الزيارات الرسمية إلى خزينة الدولة مباشرة، لمنع تملك المسئول لها بما يؤثر على قراره لصالح الدولة المانحة للهدايا .
 
وبخصوص الهدايا التي حصل عليها الوزراء والمسئولين في النظام السابق عليها ،فيرى "شحاتة" ضرورة تحويلهم إلى جهاز الكسب الغير مشروع .
 
الهدايا رشوة
أما الشيخ أسامة صقر -عضو لجنة الإفتاء – فيرى أن من أعطي عطية أو منحة إلى موظف أو مقدم خدمة عامة القصد منها تخليص حاجته فهي تعد رشوة بينة فالراشي و المرتشي في النار و كانت الهداية في عهد رسولنا الكريم تعد رشوة كما حدثنا عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه -: كانت الهدية في زمن رسول الله هدية واليوم رشوة فالهدية سواء ظاهرة أو في الخفي لأي مسئول أو موظف عام تدخل في نطاق المحرمات .
 
التفريق بين الهدايا الكبيرة و الرمزية
ويؤكد الدكتور مصطفى النجار على أهمية وجود القانون لتجريم من حصلوا على رشاوى، التي لا حصر لها، في ظل نظام السابق .
 
ويرى  ضرورة أن يفرق القانون بين الهدايا الكبيرة التي هي رشوة في حد ذاتها و المجاملات البسيطة، مشيرة إلى أن التهنئة في المناسبات تكون على الحساب الشخصي وليس من المال العام.
 
ضرورة استرجاع المنهوب
 ومن جانبه ، يشير دكتور محمد حبيب -القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين- إلى أنه في أمريكا يوجد حد معين للهدية أو المنحة.
 
ويضيف أن الهدية تعد مقبولة في حالتين وهما كونها رمزية، ولا تمس هيبة الدولة  ومكانة المسئول نفسه، مؤكدا على أهمية وجود تشريع يحدد ذلك.
 
ويرى "حبيب" انه من باب أولى محاسبة  المسئولين للسابقين علي الأموال و الأراضي التي تقدر بمبالغ هائلة ،واسترجاع  ما تم نهبه، اما عن الهدايا و المنح فبالمقارنة بالأموال و الأراضي شيء لا يذكر .
 
  
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023