شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تهديدات متبادلة وتدخل «إسرائيلي».. هل يلغي ترامب الاتفاق النووي الايراني؟

جانب من عقد الاتفاق النووي الإيراني في 2015

صدرت تهديدات متكررة، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، جعل منها نصيبا خلال كلمته في الدورة الـ27 للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ودفعت تصريحات ترامب، لتحذير مضاد من الرئيس الإيراني حسن روحاني للولايات المتحدة من تداعيات إلغاء الاتفاق، ما يفقدها ثقة المجتمع الدولي.

مناورات سياسية هدفها دول الخليج

وقال الرئيس الأمريكي، في الكلمة التي ألقاها أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، إن الاتفاق النووي الذي وقع بين دول 5+1 وإيران «محرج بالنسبة لأمريكا» على حد تعبيره، منتقدا النظام الإيراني الذي وصفه بـ«القاتل».

وتتأرجح تصريحات ترامب منذ توليه السلطة، بين إعادة التفاوض بشأن بعض البنود وزيادة القدرة على تطبيقه، أو الحديث عن إلغائه كاملا.

وأكد الباحث والمحلل السياسي، مبارك القفيدي، أن تصريحات ترامب ليس إلا مناورات، وإنه لن يلغي الاتفاق النووي الإيراني.

وقال الفقيدي، في تصريح لـ «رصد»، إن «النظام الإيراني قائم على دور سياسي وعسكري استراتيجي، لخدمة مصالح الدول العظمى».

وأوضح القفيدي، أن «تهديدات ترامب بشأن الاتفاق النووي ما هي إلا مناورات سياسية، لتنفيذ سياسات ومصالح أميركية، وإملاءاته على دول الخليج العربي ».

السياسات الخبيثة أمام استكمال الاتفاق

ومن جهته، علق الكاتب السياسي، جيري ماهر، على تصريحات ترامب، وقال إن «ترامب سيسعى إلى تغيير الاتفاق النووي ولن يبقى على ما هو عليه».

وأوضح ماهر في تصريح لـ «رصد»، أن ترامب سيسعى لخيارين «إما تعديل الاتفاق أو إلغاءه »، مشيرا إلى أنه من الممكن الإبقاء عليه «إذا تخلت ايران عن دعم الارهاب في المنطقة والتوقف عن التدخل بشؤون الدول وقمع الحريات على ارضها.

ولفت ماهر، إلى أن «سياسات إيران الخبيثة في الوقت الحالي، تواجه بتحالف عربي ودولي».

الاحتلال يدعم إلغاء الاتفاق

وتسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى إقناع الرئيس الأميركي بإلغاء الاتفاق مع إيرن، ووصف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو،  بالاتفاق «المروع» مع إيران والحد من نفوذ إيران الإقليمي.

ودعا نتنياهو، أمس  الثلاثاء في مستهل جولة في أميركا اللاتينية الدول الكبرى إلى «مراجعة أو إلغاء» الاتفاق الذي أبرمته عام 2015 مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني.

وكانت إيران أبرمت في يوليو 2015 مع الدول الست الكبرى اتفاقًا يفرض قيودًا لمدة عشر سنوات على برنامجها النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها.

تهديد بعودة النشاط النووي

وردا على التهديدات الأميركية، قال روحاني، إنه إذا امتنعت الولايات المتحدة عن احترام الالتزامات وداست على هذا الاتفاق فهذا سيعني تحملها تبعات فقدان ثقة الدول فيها.

وحذر روحاني، أنه « إذا أراد ترمب التخلي عن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في 2015 فإن إيران ستستأنف أنشطتها النووية السابقة التي طالما أصرت على أنها تهدف إلى تلبية حاجاتها للطاقة».

رفض لإلغاء الاتفاق

وتواجه الإرادة الاميركية، بتغيير الاتفاق النووي، رفضا من الدول الموقعة على الاتفاق، واعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، «خطأ جسيما».

وقال ماكرون في خطابه الاول أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان «التزامنا بشأن عدم الانتشار النووي اتاح الوصول الى اتفاق صلب ومتين يتيح التحقق من ان ايران لن تمتلك السلاح النووي، ان رفضه اليوم من دون اقتراح اي بديل سيكون خطأ جسيما، وعدم احترامه سينطوي على انعدام مسؤولية لانه اتفاق مفيد».

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023