في الوقت الذي يُجامل فيه مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، أسر قتلى الجيش والشرطة بـ350 عضوية مجانية، يتجاهل عمرو حسين، شهيد «وايت نايتس»، صاحب العبارة الشهيرة: «آه يا تيشيرت العمر يا أبيض»، الذي راح ضحية إجرام السلطة وسادية رئيسي الزمالك ممدوح عباس ومرتضى منصور.
رحل عمرو حسين منذ ثلاث سنوات، تحديدًا في 19 سبتمبر 214، عضو «وايت نايتس» الذي قتله حبه لناديه؛ مصابًا بطلق ناري في اشتباكات بين جمهور الزمالك وبلطجية.
وعشية استعداده للنزول إلى التظاهر مطالبًا برحيل ممدوح عباس، كتب «عمرو» في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «آه يا تيشيرت العمر يا أبيض»، في إشارة إلى حبه الشديد للزمالك.
وأمام نادي الزمالك، وقف عمرو مع المئات من رفاقه يهتفون ضد «ممدوح عباس»، ودارت اشتباكات أُطلق فيها الرصاص على عضو الأولتراس الذي لم يتجاوز 19 عامًا، وقال تقرير الطبيب الشرعي وقتها إنّ وفاته حدثت نتيجة طلق ناري؛ لكن لم يُتعرف على عيار السلاح.
مجزرة الدفاع الجوي
وفي عهد مرتضى منصور، شهد نادي الزمالك مجزرة الدفاع الجوي، التي راح ضحيتها 20 مشجعًا من «وايت نايتس»؛ بسبب قمع قوات الأمن، وحينها دافع عن الشرطة واتهم الشباب بممارسة البلطجة.
إحالة 235 مشجعًا إلى المحاكمة العسكرية
وفي يوليو الماضي، قرّرت نيابة غرب الإسكندرية الكلية إحالة 235 من رابطة مشجعي نادي الزمالك «أولتراس وايت نايتس» إلى النيابة العسكرية؛ بعد القبض عليهم من استاد برج العرب التابع للقوات المسلحة باعتباره منشأة عسكرية.
كما قُبض على مشجعين للزمالك من محيط استاد برج العرب عقب مباراة ناديهم مع أهلي طرابلس الليبي في بطولة دوري أبطال أفريقيا في 9 يوليو الجاري.
وقال المحامي والناشط الحقوقي نجاد البرعي، في تصريح لـ«رصد»، إنّ روابط الأولتراس، خاصة من مشجعي الزمالك، يتعرّضون إلى انتهاكات تصل إلى الموت في اشتباكات مع شرطة أو بلطجية، وبعد قتلهم أو اعتقالهم يتعرّضون إلى ظلم من الإعلام ورئيس النادي؛ لكنهم في الحقيقة ضحايا تهميش.
وأضاف أنّ قتلى مجزرة الدفاع الجوي قُتلوا هباء دون محاسبة أو محاكمة من قتلهم؛ فبكل الظروف لا يحق لأحد أن يقتلهم ما دام أنهم لم يستخدموا أدوات قاتلة أثناء تجمهرهم، إضافة إلى معتقلي مباراة الزمالك مع الأهلي الليبي، الذين لم يُساووا بجماهير الفيصلي الأردني الذين ارتكبوا أعمال شغب أشدّ من مشجعي الزمالك.
