قال الدبلوماسي والمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى إنّ هناك علامات استفهام بشأن مُراهنة مصر على نتنياهو كشريك للسلام، لافتًا إلى أنّ الانتخابات الإسرائيلية القادمة قد تدعم الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين.
وأضاف، في حوار أجراه مع التلفزيون الألماني، أنّ كثيرًا من الأوساط السياسية الإسرائيلية أصبحت ترى في استمرار الاحتلال عبئًا، واستمرار المماطلة نوعًا من العبث؛ ومن ثمّ أعتقد أن هنالك في «إسرائيل» تطورًا للرأي العام نحو ضرورة الوصول إلى سلام.
وشدّد على ضرورة الإصرار والتكرار وألا تتغيّر المواقف؛ للتوصل إلى حل منصف للقضية الفلسطينية، بحيث يأخذ معه الفلسطينيون حقوقهم والإسرائيليون أمْنهم.
واعتبر عمرو أنه «من الخطأ النظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها انتهت؛ لأنها موجودة بشكل قوي جدًا في أوساط الرأي العام العربي والدولي»، مؤكدًا أنه لن يستقيم الأمر إلا بتسوية هذا الموقف.
وبسؤاله عن سعي حكومة الاحتلال الإسرائيلي للعب مصر دورًا عربيًا من أجل تفاوض دول المنطقة العربية معها، أوضح أنه ما لم تكن هناك خطة سلام تتعلق بقيام الدولة الفلسطينية فلا يمكن التفاوض عربيًا في غياب ذلك، وأضاف: «نحن جميعًا ملتزمون بقيام دولة فلسطينية والعالم كله ملتزم بهذا».
ولفت إلى أن تقديم الدول العربية كل ما لديها من تنازلات، ثم انتظار اعتراف «إسرائيل» بالدولة الفلسطينية، «قلبٌ للمعادلة»؛ بينما الأصح أنّ كل طرف يتقدّم نحو الآخر من أجل الوصول إلى نقطة نستطيع التوصل فيها إلى اتفاق.
دور أميركي
وبشأن دور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال عمرو موسى إنه «يتحمّل دورًا كبيرًا؛ لأن أميركا هي الصديق والسند الأساسي لإسرائيل؛ فإذا لم تنجح في إقناع الجانب الإسرائيلي ومعه أيضًا الجانب الفلسطيني بأهمية التوافق والوصول إلى حلّ مقبول في إطار القانون الدولي فسيكون الأمر صعبًا».
واختتم عمرو حديثه مؤكدًا دور السعودية ومصر في التعبير عن الموقف العربي، وأنّ مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تطورات فيها دول إقليمية تؤدي أدوارًا جديدة.
