قالت صحيفة «ميدل إيست مونيتور» إنّ جهاز المخابرات استدعى كاتبة معروفة بتأييدها الشديد لنظام السيسي «غادة شريف» بعد تحوّلها الواضح في موقفها من السيسي، بعدما اشتهرت بمقالها في 2013 بعنوان «يا سيسي أنت تغمز بعينك بس»، الذي عبّرت فيه عن دعمها لزعيم الانقلاب.

ونشرت صحيفة «الدستور»، المعروفة بعلاقاتها القوية مع جهاز الأمن في مصر، تقريرًا مؤخرًا وصف «غادة» بأنها «كاتبة مرتزقة» كانت تسعى إلى الحصول على مكاسب وامتيازات من وراء دعمها 30 يونيو، وعندما فشلت في تحقيق أي مكاسب زعمت أنها غيّرت موقفها وأصبحت منافسة.

فالاحتجاجات التي بدأت في 30 يونيو 2013 وسبقت الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، الذي بقي عامًا واحدًا فقط في ولايته، هي التي مهّدت للانقلاب.

وغادة شريف هي ابنة وزير التنمية المحلية السابق محمود شريف، وردّت على مقال «الدستور» على صفحتها في «فيس بوك» بنشر فيديو مسرّب لرئيس مجلس إدارة الصحيفة وتحريرها يظهر فيه وهو يشتم صحفيين وكتابًا، مدعيًا أنّ «النظام يعتدي عليه»، وسخرت الشريف منه وذهبت لدحض انتقاده، قائلة إنه لا توجد «فضيحة» في أن تصبح خصمًا وليس مؤيدًا للسلطات، بعد نشر مقال وصف فيه تحوّل غادة بأنه فضيحة.

وبعد أنّ قدّم رئيس مجلس إدارة مجموعة «فالكون» عرضًا لشراء قناة الحياة، كتبت «غادة» على فيس بوك إنها تلقّت مكالمة من جهاز المخابرات في 11 سبتمبر «تدعوها» إلى حضور اجتماع، كشفت تفاصيله بعدها بيومين، بالإضافة إلى أسباب تحوّلها من مؤيدة للنظام إلى خصمه.

وتقول «غادة» إنّها تحوّلت في موقفها بسبب الأوضاع الراهنة وارتفاع فواتير الكهرباء والرسوم المدرسي وغيرها.