أمسية حزينة خيّمت على مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد انتشار نبأ وفاة المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف عن عمر يناهز 89 عامًا، واتّهم نشطاء السلطات المصرية بقتله عن عمد؛ بسبب الإهمال الطبي وتجاهل حالته الصحية.
ومساء اليوم الجمعة، أعلنت، نجلة محمد مهدي عاكف، وفاة والدها عبر صفحتها في فيس بوك:
وتصدّر هاشتاج «#مهدي_عاكف» قائمة الأكثر تداولا في تويتر بمصر بعد دقائق من خبر الوفاة.
اُعتقل مهدي عاكف على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مكتب الإرشاد» عام 2013، التي وقعت فيها اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها قبل أشهر من الانقلاب على حكم الدكتور محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.
وقضت المحكمة بسجنه 25 عامًا؛ لكنّ محكمة النقض ألغت الحكم في يناير 2016 وطالبت بمحاكمته من جديد.
ونُقل مهدي عاكف بين سجون عدّة أثناء اعتقاله الأخير؛ منها سجنا العقرب وطرة، وأثارت معاملة السلطات المصرية له انتقادات كثيرة؛ بسبب وضعه الصحي السيئ وتجاهل الرعاية المناسبة له.
كما تنقّل في الآونة الأخيرة بين محبسه في القاهرة ومستشفى القصر العيني الحكومي، الذي يوجد فيه قسم خاص بالسجناء للمتابعة الطبية، قبل أن ينتقل مؤخرًا إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي (استثمارية) ويتحمل تكاليف علاجه، وفق مصدر قانوني مطلع.
ووجّهت إليه تهم؛ من بينها إهانة القضاء بعد تصريحات نسبتها إليه صحيفة كويتية قال فيها إن القضاء فاسد، وبرّأته المحكمة من هذه التهمة في مايو 2014؛ لكنه بقي في السجن بسبب تهم أخرى تتعلق بقتل متظاهرين. ولم تكتف السلطات بذلك؛ بل منعت الصلاة عليه في أيّ من مساجد مصر، وأقرت باقتصار العزاء على مراسم الدفن، وفق الحقوقي حليم حنيش.
وقبل أيام، أطلقت أسرة مهدي عاكف حملة تدوين للمطالبة بالإفراج الصحي عنه؛ مؤكدة تدهور صحته بشكل يهدد حياته. ويرجع سوء معاملته إلى كونه المرشد العام السابع لجماعة الإخوان المسلمين، وتولى هذا المنصب بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير عام 2004؛ ثم خلفه د.محمد بديع بعد انتهاء ولايته ورغبته في ألا يستمر مرشدًا عامًا للجماعة.
وأعرب مرتادو مواقع التواصل الاحتماعي عن بالغ الحزن والأسف لموت مهدي عاكف، وهاجموا نظام السيسي الذي سمح لرجال المخلوع مبارك بالخروج والحصول على عفو صحي.
ومن بين التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي:
لم يخرجوا رجل ثمانيني انتشر السرطان في جسمه بعفو صحي ليتوفى وسط أهله، ويخرجوا بدلا منه هشام طلعت مصطفى
هذا هو #نظام_السيسي
وفاة #مهدي_عاكف— Shady ElGhazaly Harb (@shadygh) September 22, 2017
سيظل #مهدي_عاكف شاهدا على حقارة الانقلابيين ووضاعتهم عندما تركوا رجل "بلغ التسعين ومريض بالسرطان" يموت في السجن بلا تهمة pic.twitter.com/KaB6p1axgd
— Dr.Saif AbdelFattah (@drSaifAbdelFatt) September 22, 2017
رحم الله الأستاذ محمد مهدي عاكف، عاش مجاهداً و مناضلا، و مات عزيزاً صلبا. ربح و خسروا. pic.twitter.com/4wrhDUlOsx
— Hatem Azzam (@HatemAzzam) September 22, 2017
ما رأيت أحدا وفّى اسمه بوصفه مثله :
محمد مهدي عاكف— د . محمد الجوادي (@GwadyM) September 22, 2017
في كل قوانين السجون في العالم. حتى في قانون السجون المصري. لا يجوز حبس رجل عمره 89 سنة أبدا#شبه_دولة#وفاة_مهدي_عاكف pic.twitter.com/PXpIxWgV6E
— سي سلامة عبد الحميد (@salamah) September 22, 2017
لن أستطيع مسامحة السيسي لعدم الإفراج الصحي عن المرشد مهدي عاكف ليقضي الأيام المتبقية من عمره وهو مسن مريض مع أسرته
السيسي فاقد الانسانية— Mamdouh Hamza (@Mamdouh_Hamza) September 22, 2017
وفاة #مهدي_عاكف فى السجن بسبب الاهمال الطبى
غريبه مع ان مبارك مات ف السجن 4 مرات قبل كده
بس طلع منه ع الساحل زي الحصان— مصــــــــــــــــرى (@officialamro1) September 22, 2017
رحم الله #مهدي_عاكف المرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين مات شهيد بسجون العسكر من الاهمال الطبي، عاش في سجون الطواغيت اكثر ماعاش مع احباؤه pic.twitter.com/ViXpL7WIC4
— عمرو عبد الهادي (@amrelhady4000) September 22, 2017
السيسي قتل مهدي عاكف
السيسي قتل المناضل المريض
السيسي قتل الشيخ المسن
أقيموا عزاء للرجل في كل ميادين العالم
وعرفوا الدنيا#السيسي_قتل_عاكف— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) September 22, 2017
#وفاة_مهدي_عاكف في السجن وعمره نفس عمر حسني مبارك#مبارك لم يحبس تقريبا. حتى أيام الحبس المحدودة كانت خمس نجوم والباقي كان في مستشفيات
— سي سلامة عبد الحميد (@salamah) September 22, 2017