شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«واشنطن إكزماينر»: جيل الألفية الجديدة سينهي الحروب الأميركية

من حرب أميركية - أرشيفية

قالت صحيفة «واشنطن إكزماينر» إنّ مهمة إنهاء الحروب التي تقودها واشنطن في مناطق الصراعات العديدة تقع الآن على عاتق الجيل الذي نشأ في ظل هذه الحرب ولم يعرف غيرها حتى الآن، بينما يقاسي أهوالها أيضًا؛ سواء من أرواحهم أو أموالهم، مضيفة أنّ مزيدًا من الأميركيين أصبحوا في النهاية يتفقون مع حقيقة أنّ العمل العسكري في أفغانستان وغيرها لم يعد في صالح الأمن القومي للولايات المتحدة.

وأضافت، بحسب ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ السيناتور «راند بول» دعا في هذا الشهر إلى إلغاء الترخيص باستخدام القوة العسكرية الأميركية في أفغانستان، وكان البيت الأبيض طلب من الكونجرس الأميركي من قبل بإصلاح التشريعات القائمة التي صدرت في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر وتسمح للرئيس الأميركي باتخاذ إجراءات ضد «تنظيم الدولة» وغيره.

وبموجب هذه الصلاحيات، أطلقت حروبٌ عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، دون الحصول على إذن الكونجرس، ولم يؤذن قرارا 2001 و2002 بالحرب في أفغانستان والعراق فحسب؛ بل أُذن أيضًا بضربات الطائرات من دون طيار في سوريا واليمن والصومال وليبيا.

وبعد 16 عامًا وثلاثة رؤساء، لا تزال تستخدم الترخيص لإطالة مدة الحرب في أفغانستان. وفي الشهر الماضي، أعلن «ترامب» خططه الغامضة لأفغانستان؛ بالرغم من فشل خططها في تحديد عدد القوات التي ستُنشر والأموال التي ينبغي إنفاقها ومدة البقاء الأميركي في البلاد، والأهم من ذلك أنه لم يشرح ما سيبدو عليه النصر في أفغانستان.

وغير ذلك، فقراره بإرسال القوات إلى أفغانستان يعرّض مزيدًا من الأرواح الأميركية للخطر.

وعلى الرغم من دعوات «بول والجمهوريين» إلى التصعيد، صوّت عديد منهم لصالح السياسة الخارجية الأميركية الأولى؛ ما يعني أنّ «إدارة ترامب» ستعيد فشل سابقيها نفسه.

وأضافت الصحيفة: «ولإنهاء الحرب التي لا تخدم مصالحنا الوطنية الكبرى، يتعين علينا اتخاذ إجراءات تعمل على إعادة قواتنا إلى الوطن وإنقاذ الأرواح الأميركية وإنهاء الحالة الدائمة للحرب».

وأضافت أنه «لسوء الحظ، يبدو أن المعظم في واشنطن انقاد وراء الأثر الخادع للحرب ونتائجها، موضحة أنّ الاستراتيجيات الحالية للنخبة السياسة الخارجية هي التي تؤدي إلى احتلال القوات الأميركية دولة نائية أو أن تراقب شوارعها»، ومضيفة: «لقد أصبحنا في مأمن الآن من الحرب في أفغانستان، وهي أطول حروبنا، والأمر متروك الآن لنا كي ندعو مشرّعينا إلى جلب أبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا إلى ديارهم مرة أخرى».

ماذا نعلم الجيل القادم؟

وقال كليف مالوني، رئيس جمعية شباب أميركا من أجل الحرية، إنّ «جيلنا الآن يطلق عليه جيل الحرب؛ لأنها كل ما رأيناه حتى الآن. فإذا لم نمارس الردع عن طريق الدبلوماسية فما المعيار الذي سيتعلمه الجيل القادم عندما يكبر؟»، وأضاف: «ليس كل صراع يجب حله بالحروب».

وتابع: «ومع ذلك، نحن لم نفقد الأمل؛ ففي كل حوار لنا نطالب بسحب قواتنا من مناطق النزاعات وسنستمر، ومع كل جلسة عمل في الكونجرس ننظم دعوات لوقفات تطالب بإلغاء التصريح باستخدام القوة العسكرية، ونقترب الآن من سياسة خارجية واقعية ودبلوماسية، ومستدامة. وخطابنا المفتوح والصريح هو الدعوة إلى إحداث التغيير الذي تحتاجه بلادنا، نحن في حاجة إلى محادثة بشأن أهداف سياستنا الخارجية».

وقالت الصحيفة إنّ «شباب أميركا من أجل الحرية» تعتقد أنّ هناك قوة وفاعلية للحوار المفتوح، وتشجّع جميع النشطاء في الشبكة (البالغ عددهم 64 ألفًا و356 شخصًا) على إقناع المختلفين معهم، وتعليمهم أنّ الحرب ليست مجدية، غير تكاليفها الحقيقية، وختمت بقولهم: «نحن جيل نشأ في ظل الحرب، ويجب أن نكون الجيل الذي ينهيها».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023