أجرى إقليم كردستان أمس الإثنين، استفتاءه الذي أعلن عنه منذ بضعة أشهر، للإنفصال عن العراق، رغم التحذيرات العديدة التي وجهتها دول الجوار للإقليم، أبرزها تركيا وإيران، بالإضافة إلى تهديدات الحكومة العراقية.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردغان، أن البارزاني، ارتكب خطأ جسيم، بإصراره على إجراء الاستفتاء، مشيرا إلى أن فرض عقوبات تركية على الإقليم ستتسبب في توقف مصادر الدخل الخاصة بالإقليم، في إشارة لخط النفط الواصل بين الإقليم وتركيا.
وأوصت الحكومة التركية رعاياها المتواجدين في محافظات إقليم كردستان الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك) إلى المغادرة في أسرع وقت إن لم يكن وجودهم هناك ضروريا، واعلنت غلق الحدود البرية مع إقليم كردستان .
كما شددت تركيا من جانب واحد، إجراءات المرور عبر منفذ الخابور (إبراهيم الخليل)، الذي يربط بين أراضيها وإقليم كردستان.
وأعلنت إيران الأحد الماضي وقف كلّ الرحلات الجوية نحو مطاري إربيل والسليمانية، وكذلك كل الرحلات التي تنطلق من كردستان العراق وتعبر أجواء إيران.
كما بدأت القوات البرية التابعة للحرس الثوري مناورات عسكرية في مناطق حدودية محاذية للإقليم.
العراق تعاقب الإقليم
بدأت الحكومة العراقية، تنفيذ قرارات المجلس الوزاري للأمن الوطني، وذلك عبر متابعة الحسابات المصرفية للإقليم والمسؤولين داخله، لمتابعة أموال تصدير النفط.
وطالب البرلمان العراقي، العبادي باستدعاء السفراء والممثلين للدول التي لديها ممثليات لغرض معرفة موقفها الصريح بخصوص الاستفتاء، وغلق المنافذ الحدودية التي تقع خارج السلطة الاتحادية واعتبار البضائع التي تدخل منها بضائع مهربة.
وبدأت الحكومة سلسلة من الإجراءات لسيطرة على المنافذ الحدودية، وانتشار لقوات عراقية في المناطق المتنازع عليها، مثل «كركوك»، وذلك لوضعها تحت سيطرة وزارة النفط الاتحادية ومنع أي قوة تابعة للأحزاب الكردية ومنع التنقيب في المناطق المختلطة والمتنازع عليها.
كما ألزم مجلس النواب العراقي، البرلمان نفسه بمفاتحة المحكمة الاتحادية العليا لإعفاء الرئيس فؤاد معصوم من منصبه.