شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ماذا ينتظر إقليم كردستان بعد إجراء استفتاء الانفصال؟

الاكردا يرفعون اعلام الاحتلال عقب الاستفتاء

أجرى إقليم كردستان أمس الإثنين، استفتاءه الذي أعلن عنه منذ بضعة أشهر، للإنفصال عن العراق، رغم التحذيرات العديدة التي وجهتها دول الجوار للإقليم، أبرزها تركيا وإيران، بالإضافة إلى تهديدات الحكومة العراقية.

وقالت المفوضية العليا للانتخابات في أربيل إن نسبة المشاركة بلغت قرابة 80%، وفاقت نسبة الموافقة على الانفصال نسبة الـ 90%.
وعلق الدكتور فاروق الفتيان، سفير العراق السابق في اليونان، على إصرار مسعود البارزاني رئيس الإقليم على إجراء الاستفتاء بقوله: «كان الاولى بالسيد مسعود بارزاني إجراء انتخابات تشريعية لإختيار برلمان بدل البرلمان المعطل منذ سنتين ومن ثم اختيار رئيس للإقليم لأن بارزاني انتهت فترة رئاسته للإقليم منذ 15/10/2015،،من ثم يطرح موضوع الإستفتاء داخل البرلمان الجديد، وإذا أقره يطرح على سكان الإقليم،هذا من الناحية الشكلية».
وأضاف بتصريح خاص لـ«رصد» أنه يرفض الاستفتاء بشكل عام، وأكد أنه « ضد التفريط باي شبر من ارض العراق ولا يعترف بانفصال اي محافظة مها كانت عن العراق، على ان يمنح كافة أبناء العراق بعربهم وكردهم والأقليات الأخرى نفس الحقوق والواجبات».
وتابع الفتيان أن «تصرفات الحكومات المتعاقبة في بغداد بعد الغزو الأميركي واحتلال العراق هي التي أوصلت العراق الى هذا المأزق»، موضحا أن «هناك تذمر في المحافظات الجنوبية في البصرة وذي قار والقادسية وحتى كربلاء والنجف، أما المحافظات الغربية فقد أعلنت سخطها على الحكومة وإننتفضت لذلك كان جزائهم السماح لداعش بإحتلالهم وتدمير أراضيهم ومدنهم وتهجيرهم بحجة محاربة الإرهاب».
ولفت السفير العراقي، إلى أنه «ربما لا يُلام المواطن الكردي في منطقة الحكم الذاتي على تطلعاته ومطالبته بالاستقلال، بسبب ما تعكسه «الحكومة الطائفية التابعة لإيران» -على حد قوله – في قراراتها وتصرفاتها وما وصل اليه حال العراق المزري في ظل حكمهم».
استفتاء كردستان
تركيا وإيران تتحرك للرد

وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردغان، أن البارزاني، ارتكب خطأ جسيم، بإصراره على إجراء الاستفتاء، مشيرا إلى أن فرض عقوبات تركية على الإقليم ستتسبب في توقف مصادر الدخل الخاصة بالإقليم، في إشارة لخط النفط الواصل بين الإقليم وتركيا.

وأوصت الحكومة التركية رعاياها المتواجدين في محافظات إقليم كردستان الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك) إلى المغادرة في أسرع وقت إن لم يكن وجودهم هناك ضروريا، واعلنت غلق الحدود البرية مع إقليم كردستان .

كما شددت تركيا من جانب واحد، إجراءات المرور عبر منفذ الخابور (إبراهيم الخليل)، الذي يربط بين أراضيها وإقليم كردستان.

وأعلنت إيران الأحد الماضي وقف كلّ الرحلات الجوية نحو مطاري إربيل والسليمانية، وكذلك كل الرحلات التي تنطلق من كردستان العراق وتعبر أجواء إيران.

كما بدأت القوات البرية التابعة للحرس الثوري مناورات عسكرية في مناطق حدودية محاذية للإقليم.

 العراق تعاقب الإقليم

بدأت الحكومة العراقية، تنفيذ قرارات المجلس الوزاري للأمن الوطني، وذلك عبر متابعة الحسابات المصرفية للإقليم والمسؤولين داخله، لمتابعة أموال تصدير النفط.

وطالب البرلمان العراقي، العبادي باستدعاء السفراء والممثلين للدول التي لديها ممثليات لغرض معرفة موقفها الصريح بخصوص الاستفتاء، وغلق المنافذ الحدودية التي تقع خارج السلطة الاتحادية واعتبار البضائع التي تدخل منها بضائع مهربة.

وبدأت الحكومة سلسلة من الإجراءات لسيطرة على المنافذ الحدودية، وانتشار لقوات عراقية في المناطق المتنازع عليها، مثل «كركوك»، وذلك لوضعها تحت سيطرة وزارة النفط الاتحادية ومنع أي قوة تابعة للأحزاب الكردية ومنع التنقيب في المناطق المختلطة والمتنازع عليها.

كما ألزم مجلس النواب العراقي، البرلمان نفسه بمفاتحة المحكمة الاتحادية العليا لإعفاء الرئيس فؤاد معصوم من منصبه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023