حثّ أبو بكر البغدادي، زعيم «تنظيم الدولة»، أتباعه على الثبات على الحق في معركتهم مع الولايات المتحدة الأميركية؛ متوعدًا باستمرار المواجهات ضدها وحلفائها.
وفي تسجيل صوتي تداولته حسابات تابعة للتنظيم على الإنترنت مساء الخميس، مدته 46 دقيقة، قال البغدادي إنّ «التنظيم متمسك بالسلاح في مواجهة أميركا، وأنصاره يسيرون على درب الصحابة للإعلام من شأن الإسلام، حتى يجري استعادة رايته».
ويعدّ هذا أول تسجيل للبغدادي منذ الأخير له في أوائل نوفمبر 2016، بعد أسبوعين من بدء معركة الموصل؛ لحث أتباعه على القتال؛ وبعدما ادّعت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق هذا العام أنها قتلت البغدادي.
ولم يتّضح تاريخ التسجيل المذاع اليوم، لكنّ البغدادي لفت فيه إلى تهديدات كوريا الشمالية للولايات المتحدة واليابان؛ ما يعني أنّ التسجيل حديث، كما لفت بطريقة غير مباشرة إلى الهجمات الأخيرة في مترو لندن وبرشلونة.
محاربة «طواغيت الحرب»
وأكّد أبو بكر البغدادي أنّ انحصار سلطان الإسلام عبر التاريخ كان بأيدي أصحابه، وأنه لن ينصلح حالهم إلا بالعودة إلى التمسك بالسلاح لمحاربة أميركا وحلفائها، واصفًا إياهم بـ«طواغيت الحرب» الذي يجب التمسك بقتالهم، ودعا أنصاره إلى تجنب التمسك بمتاع الدنيا الزائلة؛ بل التمسك بالقتال في مواجهة أميركا.
ونعى «البغدادي» قادة التنظيم؛ بداية من أبي مصعب الزرقاوي وأبي حمزة المهاجر.
ويُعتقد أنّ أبا بكر البغدادي يختبئ في الصحراء بين الموصل العراقية والرقة السورية، التي تبلغ مساحتها آلاف الكيلومترات.