شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

يديعوت أحرنوت: أوسلو أصبحت تهديدا لوجود الشعب اليهودى

يديعوت أحرنوت: أوسلو أصبحت تهديدا لوجود الشعب اليهودى
  أشارت صحيفة يديعوت أحرنوت في مقال رأي لها أن الفلسطينيين يهددون بإلغاء اتفاقات أوسلو، بينما على الجانب...

 

أشارت صحيفة يديعوت أحرنوت في مقال رأي لها أن الفلسطينيين يهددون بإلغاء اتفاقات أوسلو، بينما على الجانب الإسرائيلي فإن الهجمات الجامحة على أوسلو قد عبرت كل الخطوط الحمراء، لأنها تنبع من الكيد والتشويه للحقائق وعدم الفهم والجهل من أولئك الذين يريدون إخفاء وطمس الحقيقة.

كما أوضحت أن اتفاق أوسلو عرض المبادئ الأساسية للاعتراف بدولة فلسطينية وهو "المصير" التي لم تتمكن الحكومة من تجنبه، فالعالم كله يعترف بحق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم، وتم ذكر هذا في قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، وفي نهاية المطاف سيتم إقامة دولة فلسطينية على الرغم من جهود أولئك الذين هم ضدها والبديل الوحيد هو دولة ثنائية قومية ديمقراطية وهو حل من شأنه نهاية الصهيونية، بحسب ما ذكرته شبكة أخبار فلسطين.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية وقعا على اتفاقات أوسلو في عام 1993 بعد سنوات من الحرب ولأول مرة يوافق الفلسطينيون على الاعتراف بدولة إسرائيل وسحب معارضتهم الشديدة لتقسيم الأرض إلى دولتين.

وفي سياق متصل، أكدت الصحيفة أن الفلسطينيين وفقا لأوسلو وافقوا على الحصول على 27٪ فقط من الأراضي إلى جانب حل للقضايا القدس واللاجئين.

انتهاك للاتفاق

وتساءلت الصحيفة هل أوفت إسرائيل من جانبها بالاتفاق؟ أجابت لا، وأعربت أن هدف أوسلو كان الحد تدريجيا من الاحتلال، ولكنها لا تزال دولة الاحتلال، حيث مصادرة الأراضي واستمرار سوء معاملة الفلسطينيين وسلب حقوقهم الإنسانية الأساسية، وفي مقابل ذلك واصلت المستوطنات في الضفة الغربية ازدهارها في انتهاك كامل للاتفاق.

أيضا خلصت الصحيفة أن الفلسطينيين انتهكوا اتفاقية أوسلو بشن هجمات إرهابية كبيرة على إسرائيل ومواطنيها، وربما كان ذلك لأنها لا يمكنها كبح جماح المتطرفين أو ربما كانوا يعتقدون أنهم بذلك يجبرون إسرائيل على إنهاء الاحتلال.

وعلى الجانب الآخر، لفتت الصحيفة أن صفقة أوسلو مهدت الطريق لاتفاق السلام بين إسرائيل والأردن وسمحت لاستمرار معاهدة السلام مع مصر، وكانت نتيجة الاتفاق أن السعوديين اقترحوا اتفاق سلام شامل بين إسرائيل ومعظم دول المنطقة العربية على شرط أن توافق إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأنهت الصحيفة مقالها قائلة: إن أولئك الذين شرعوا اتفاقية أوسلو ليس مسئولون عن حقيقة أن الأرض التي كان من المفترض أن تكون الأكثر أمانا للشعب اليهودي أصبحت تهديد لوجود الأمة, وأن من العار القول بأن أوسلو لم تؤتي بثمارها ولكن العار بأن تقوض الاتفاقية أعدائها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023