استمرارًا للحراك السعودي على مدار العقد الأخير للتخلّص من قوانين مُكبِّلة لحقوق النساء، أطلقت ناشطات سعوديات هاشتاج «#توظيف_الجامعيات_العاطلات» على تويتر؛ عبّروا فيه عن استيائهم من حالة البطالة التي يعيشونها، قائلين إنّ تعيين الجامعيات أهم من السماح لهن بقيادة السيارات.
وقالت الهيئة العامة السعودية للإحصاء في تقرير لها إنّ عدد السعوديات العاطلات عن العمل ارتفع من 422 ألفًا في الربع الثاني من عام 2016 إلى 440 ألفًا في الربع الثالث من العام نفسه؛ أي بزيادة 18 ألفًا في ثلاثة أشهر فقط، وارتفع عدد السعوديات المتعطلات عن العمل من 356 ألفًا في الربع الأول من عام 2015 إلى 416 ألفًا في النصف الأول من عام 2016.
ومن أبرز ما كتبت السعوديات على الهاشتاج:
ساعدونا ليوصل صوتنا .. يارب سخر لنا عبداً من عبادك .. يحل قضيتنا نحن خريجات كلية التربيه القديمات #توظيف_الجامعيات_العاطلات
— Looly Alzhrani (@lstz999) September 29, 2017
#توظيف_الجامعيات_العاطلات
يحسبون الأيام والشهور والسنين حتى ينلن الشهاده الجامعية ويحلمن بالأمان الوظيفي،،
نتمنى من ولاة أمرنا تحقيق حلمهن.— Aldosary (@dosary_KSA_UAE) September 29, 2017
تخرجنا ، اجتزنا قياس ، قدمنا ف مناطق نائية كل ذا بحث عن الوظيفه ، وللاسف السنين تمشي وللان احنا عاطلات #توظيف_الجامعيات_العاطلات
— سلمى ؛ (@Ho0o0r10) September 29, 2017
#توظيف_الجامعيات_العاطلات
الرقص والفساد و قيادة المرأة وعدم إغلاق المحلات وقت الصلاة أهم من البطالة والإسكان والصحة والتعليم والبنية التحتية— النجداوي (@nujidi1) September 29, 2017
#توظيف_الجامعيات_العاطلات
لا اريد قيادة قيادة سيارة اريد وظيفة اسد بها حاجتي.— خريجة عاطلة ٢١ سنة (@soso126690) September 29, 2017
نبي وظايف نبي نعيش مثلنا مثل غيرنا ياخي نبي نشوف خير هالبلد علينا .
— KSA🇸🇦 (@sahabah_2220) September 29, 2017
سمحوا بالسواقه وحنا اصلاً مو موظفات وين نروح لاترفيه ولاوظيفه ومخلصات جامعه واصلاً كيف نشتري سياره ومافيه فلوس😂💔
— سمرقند (@978789xwx) September 29, 2017
#توظيف_الجامعيات_العاطلات
لا اريد قيادة قيادة سيارة اريد وظيفة اسد بها حاجتي.— خريجة عاطلة ٢١ سنة (@soso126690) September 29, 2017
تحوّل أو أزمة
ويوم الثلاثاء الماضي، أصدر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أمرًا بمنح المرأة حق قيادة السيارات؛ بعدما ظلّ محظورًا لسنوات.
وفي مايو الماضي، أصدر الملك سلمان أمرًا بألا تُطالب المرأة بالحصول على موافقة ولي الأمر في حال تقديم الخدمات لها؛ ما اعتبرته ناشطات سعوديات نصرًا لمطالباتهن المتواصلة بإسقاط نظام الولاية عن المرأة في المملكة.
وأمس الجمعة تصدّر هاشتاج المطالبة بتوظيف الجامعيات؛ ومن المتوقع أن يستمر الحراك السعودي ومزيدًا من المطالب للمرأة في ظل ادّعاء محمد بن سلمان، ولي العهد، تطبيق رؤية 2030 للتغيير ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا والسعي إلى تحويل المملكة إلى دولة مدنية تتخلص من السلطة الدينية.
وقالت صحيفة «ذي أتلانتيك» إنّ حق المرأة في القيادة قد يبدو تافهًا إلى بقية العالم. ولكن، بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية، فالتغيير الاقتصادي المتزايد بسبب انخفاض أسعار النفط، إلى جانب الأزمات السياسية في اليمن ومع قطر؛ قد يبشّر بالتحوّل الوطني، أو قد يكون بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير.