شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

والد نجلاء وفا: اهتمام الرئيس بالمصريين بالخارج دفعنى لتحريك القضية

والد نجلاء وفا: اهتمام الرئيس بالمصريين بالخارج دفعنى لتحريك القضية
  إلى متى ستظل كرامة المواطن المصرى فى الخارج ليس لها قيمة، على الرغم من المطالب التى رفعها الشعب المصرى فى ثورة...

 

إلى متى ستظل كرامة المواطن المصرى فى الخارج ليس لها قيمة، على الرغم من المطالب التى رفعها الشعب المصرى فى ثورة يناير، والتى كانت من أهمها الكرامة والإنسانية والحرية، ولماذا تتعمد السلطة الحاكمة تهميش هذا المطلب للمواطن المصري، ومتى سيتم تفعيل دور كافة السفارات المصرية على مستوى العالم فى صون كرامة المواطن، وخصوصا فى الدول العربية التى ينظر شعوبها للمصرى على انة منتفع ومرتزق، فالمعتقلات العربية مليئة بالمصريين وخصوصا المملكة العربية السعودية، فهناك بعد الوقفات التى دعت اليها بعض الجمعيات ومراكز حقوق الإنسان للمطالبة بالإفراج عن هؤلاء، وخصوصا نجلاء وفا المعتقلة مؤخرا من قبل الأميرة مضاوى بنت عبدالله بسبب بعض المخالفات المالية، ولوضوح الصورة أكثر كان لرصد هذا اللقاء مع دكتور يحيى وفا والد الأستاذة نجلاء لكى يطلعنا على قضية ابنته كاملا بعيدا عن تضليل بعض وسائل الإعلام التى تزيف الحقائق.

 منذ متى ونجلاء تقييم بالسعودية؟ وكيف تعرفت على الأميرة وشاركتها؟

نجلاء سافرت إلى السعودية من حوالى 7 سنوات، وبدأت حياتها العملية هناك بافتتاح محل خاص ببيع الورد، وبعد فترة أنشأت شركة خاصة بها تعمل فى تنظيم الحفلات والأفراح وتنظيم معارض.

وتعرفت نجلاء على الأميرة مضاوى من خلال عدة أفراح قامت نجلاء بتجهيزها ونالت إعجاب الأميرة لتتكون منذ تلك اللحظة علاقة صداقة بينهما، جعلت الأميرة تطلب من نجلاء مشاركتها ووقعت نجلاء عقد الشراكة مع الأميرة مناصفة بينهما، وبالفعل بعد كتابة العقود الخاصة بالشركة ذهبت نجلاء لتسجل عقد الشراكة فى هيئة الاستثمار السعودى، ودفعت المبلغ المالى المستحق عليها كشريكة والى الآن لم تدفع الأميرة المستحقات التى عليها داخل الهيئة.

 تقصد من ذلك أن الأميرة شريكة على الورق فقط بدون أن تدفع اى مستحقات مالية ؟

 نعم فهى إلى الآن لم تدفع اى شىء سوى مبلغ 2 مليون ريال سعودى لإنشاء مطعم ليكون تحت مظلة الشركة، والتى اشترطت عليها أن يكون فى احدى المولات التجارية فى المملكة، وبالطبع بعد أن قامت نجلاء بتجهيز الشركة الخاصة بهما واستئجار المخازن التى ستخزن بها البضائع قامت نجلاء بعمل دراسة جدوى كاملة لإنشاء المطعم، وتم عرضها على الأميرة ثم سافرت إلى الخارج لتشترى المعدات الخاصة بالمطعم ولكن إدارة المول التجارى عندما علمت بأن الشريك الثانى مع نجلاء إحدى أفراد العائلة الملكة رفضت التعاقد مع نجلاء وبعدها طلبت الأميرة من نجلاء استرداد المبلغ بدون اى سابق إنذار بالرغم من أنها اتفقت معاها أن تسدد المستحقات التى عليها فى مصروفات الشراكة من المبلغ التى دفعته لإنشاء المطعم.

 ما الذى أشعل الخلاف بين نجلاء والأميرة؟

 هناك شخصيتان مقربتان جدا من الأميرة لا تخطو الأميرة خطوة إلا بعد مشاورتهما، وكان من بينهم من يباشر العمل بالشركة بدلا من الأميرة فهؤلاء حاولوا الاستفادة من الشراكة ولاحظت نجلاء أنهم يقومون بأعمال غير شرعية من خلال إرساء بعض المناقصات لأشخاص بأعينهم أكثر من مرة بالرغم من العروض المقدمة منهم لا تؤهلهم لإرساء المناقصات عليهم، فاعترضت على ذلك بشدة وقاموا بعدها بالإيقاع بينها وبين الأميرة فصوروا لها أن نجلاء تحاول استغلالها والاستفادة من نفوذها، بالرغم من أن الشركة كانت تواجه تعسر مالى شديد وكانت الأميرة على علم من نجلاء بما يفعلوا هؤلاء داخل الشركة ووعدتها بالتصرف معهم بكل حزم.

 متى علمتم أن نجلاء مطلوبة لدى السلطات السعودية؟ وما هى التهم التى وجهت إليها ؟

فى عام 2009 أثناء قيام نجلاء بزيارة قصيرة لمصر لحضور فرح أخيها بطنطا فوجئت باتصال تليفونى من العاملين بالشركة، بأن بعض البلطجية التابعين للأميرة يهاجمون الشركة ويستولون على كل الأوراق والمستندات الرسمية، فاضطرت للسفر ثانى يوم لمعرفة ما حدث هناك متصورة انه خلاف بسيط ولكن بعد شهرين من عودتها أخبرتنا تلفونيا انه سيتم حبسها وبعد هذه المكالمة قطع الاتصال بها لمدة شهر وأكثر، فذهبنا إلى الخارجية، التى أبلغتنا أنها لم تعرف عنها اى معلومات.

 أما عن التهم التى وجهها القضاء فتمثلت فى الاختلاس من الأميرة وليس كما أشاع بعض الصحفيين المأجورين بجريدة الأخبار- على حد وصفه- بأن تهمتها الخلوة غير الشرعية مع اجنبى لكى يشوهوا صورة نجلاء وتفقد تعاطف الكثيرين ممن وقفوا بجوارها.

 ما هى الأحكام القضائية التى صدرت ضدها ؟

بداية فبدلا من عرض نجلاء على محكمة خاصة بالشئون الاقتصادية تم عرضها على محكمة جنائية، فهناك أربع شيوخ ودوائر قضائية رفضت عرض نجلاء عليهم، وكل هذا مثبت بأوراق رسمية، وتم الحكم عليها بخمس سنين سجن قضت منها سنة وثمانية أشهر وتم جلدها 350 جلدة 50 جلدة كل أسبوعين بالرغم من أنها تعانى من حساسية شديدة فى الجلد وتعانى من مرض السكر وارتفاع دائم فى الضغط.

 ما الخطوات والإجراءات التى قمتم باتخاذها بعد علمكم بحبس نجلاء ؟

فى البداية حاولنا الاتفاق مع احد المحامين المصرين للدفاع عنها ولكن اكتشفنا أن القانون السعودى لا يسمح لنا إلا بتوكيل محامٍ سعودى، وهو ما مثل مشكلة بالنسبة لنا، لصعوبة التواصل المباشر مع محامٍ سعودي. فنجلاء ظلت رهن الاحتجاز على مدار سنة و8 شهور دون أن توجه لها أى تهمة معينة رغم أن أقصى مدة توقيف فى السعودية لا تتجاوز 6 أشهر.

وحققت السلطات السعودية معها دون أن تسمح لها بتوكيل محام أو حتى تتواصل مع سفارة بلدها ولكن للعلم أن المستشار القانونى لسفارة المصرية حضر لنجلاء جلستان جلسة حضر فيها كمستمع والجلسة الثانية لم يدخل إلى القاعة الخاصة بالجلسة.

 هل قمت بالاتصال مع المسئولين المصرين أو السعوديين لكى يقوموا بحل المشكلة ؟

 قومنا بإرسال خطابات وبرقيات إلى الرئيس السابق حسنى مبارك ولم يرد، وأرسلنا لنجليه علاء وجمال وأيضا لم يصل منهما رد وخاطبنا الخارجية المصرية والسفارة المصرية فى السعودية ولم نترك باب إلا وخاطبناه منذ حبس نجلاء إلى الآن ولكن علمنا من وسائل الإعلام أن الرئيس مرسى مهتم جدا بقضية المعتقلين بالسعودية وندعوا الله أن يفك كرب كل مسلم.

أما بالنسبة للجانب السعودى قمنا بإرسال برقيات وفكسات لرئيس الديوان الملكى بالسعودية وللسفارة السعودية دون أن نتلقى أى رد أيضا.

 لماذا لم تلجأوا للحل الودى فى قضية نجلاء ؟

بالفعل قمنا بذلك وسافرت إلى المحامى الخاص بالأميرة وعرضت عليه الصلح والتراضي، وبعد نزولى مصر قام المحامى بعمل اتفاقية للصلح يشترط فيها أن نعيد إلى الأميرة قيمة الشيك البالغة 2 مليون ريال بالإضافة إلى وجود شرط جزائى يفرض علينا دفع 2 مليون ريال أخرى فى حال نشر وسائل الإعلام شيئا عن الواقعة أو الكشف عن شخصية الأميرة، وهددنا بأن تبقى ابنتنا حبيسة السجون السعودية مدى الحياة، وعلاقاته الواسعة بمباحث أمن الدولة المصرية وبعض ضباط الشرطة ولكننا رفضنا هذا العرض وبقوة لأننا لا نملك هذا المبلغ ولا نرغب فى ضياع حق وشقا نجلاء فى الغربة.

 فى النهاية.. ما الرسالة التى ترغب فى إيصالها إلى الملك عبدالله والرئيس مرسى ؟

أناشد الملك عبدالله أن يكون سبيلنا لإعادة ابنتنا إلى أحضاننا وأحضان أولادها وأطالبه بالإفراج الفورى عنها مع إعطائها جميع مستحقاتها المالية وتعويض مادى ومعنوى عما لحق بها، وأوجه رسالة إلى د كتور مرسى نطالبه فيها بالنظر إلى وضع المصريين فى الخارج الذين أهينوا وضاعت كرامتهم فى الماضى ولازالت الاهانة مستمرة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023