قال وزير الخارجية الإيطالي «أنجيلينو ألفانو»، أمس الأربعاء، في حديث له أمام مجلس النواب الإيطالي، إن «استئناف العلاقات مع مصر لا يمكن أن ينفصل عن احترام وتعزيز حقوق الإنسان»، مطالبا بالإفراج عن المحامي والحقوقي المصري إبراهيم متولي، المهتم بقضايا «المختفين قسريا»، كما كان محامي عائلة جولي ريجيني ـ الطالب الإيطالي الذي تم قتله في مصر.
وأكد أن بلاده تتابع «باهتمام كبير قضية متولي، وتطالب السلطات المصرية بسرعة الإفراج عنه»، وأوضح أنه أجرى اتصالا هاتفيا حول هذه المسألة مع نظيره المصري سامح شكري، وطلب منه أن يتم حل هذه القضية في أسرع وقت ممكن، والإفراج عن المحامي «متولي».
وتابع «سأجري اتصالا جديدا مع الوزير شكري في الساعات المقبلة لمعرفة ما طرأ من تطورات»، وأوقفت السلطات المصرية «متولي»، في 10 سبتمبر الماضي، قبيل سفره إلى مدينة جنيف السويسرية، تلبية لدعوة وجهت إليه من فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري، لحضور وقائع دورته الـ113، التي عقدت الشهر الماضي، في مقر مجلس حقوق الإنسان الأممي. وتم حبسه احتياطيا بعد توجيه له عدة تهم بينها «إشاعة أخبار كاذبة في الخارج»، ومازال قيد الحبس حتى اليوم.
وأضاف «أبلغت وزير الخارجية المصري أن تطوير العلاقات بين إيطاليا ومصر يعتمد أيضا على التقدم المحرز في التعاون الثنائي بهدف التوصل إلى الحقيقة في قضية ريجيني».
والشهر الماضي، دافع «ألفانو»، عن قرار حكومته عودة السفير الإيطالي، «جامباولو كانتيني» إلى القاهرة، على الرغم من تعثر تحقيقات قضية مقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني»، في مصر، العام الماضي. وقال «ألفانو»، إن القرار يهدف إلى «تعزيز المطالب الإيطالية بالوصول إلى الحقيقة حول قضية ريجيني».
وفي الثامن من أبريل من العام الماضي، قرر وزير الخارجية (آنذاك) «باولو جينتيلوني» سحب السفير الإيطالي في القاهرة «ماوريتسيو ماساري» في أعقاب فشل أول لقاء بين المحققين المصريين والإيطاليين حول الواقعة عقد في السابع من نفس الشهر في العاصمة الإيطالية.
وعلى الرغم من مرور أكثر من عام ونصف على الواقعة، فإن روما لم تتلق إجابة واضحة عن أسباب مقتل «ريجيني»، لكن «ألفانو» يقول إنه تلقى من «شكري» ردا «تضمن استعدادا لبذل كل ما هو ممكن للوصول إلى الحقيقة».
وكان «جوليو ريجيني»، البالغ من العُمر حين وفاته 28 عاما، في القاهرة منذ سبتمبر 2015 لأغراض بحثية، وعثر عليه مقتولا بأحد الطرق غرب المدينة في فبراير 2016 وعلى جثته آثار تعذيب. وتتهم وسائل إعلام إيطالية الأمن المصري بقتل «ريجيني» وتعذيبه، وهو الأمر الذي تنفيه السلطات المصرية، وتخلي مسؤوليتها منه.
المصدر: الخليج الجديد