شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قبل انعقادها بشهرين.. سيناريوهات مشاركة قطر في القمة الخليجية

الأمير تميم بن حمد

أصبح عقد قمّة خليجية بموعدها المزمع في ديسمبر المقبل، أمرا غير مؤكد، على خلفية الأزمة الخليجية التي عصفت بالعلاقات بين عدد من دول الخليج في يونيو الماضي.

تصريحات خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي، عن استعداد الكويت لاستضافة القمة الخليجية الـ 38، وإثارة أمر موعد عقدها، بقوله «نتمنى أن تعقد في موعدها »، فتحت الباب لتساؤلات حول تداعيات الأزمة الخليجية، وما إذا كانت قطر ستحضرها ليجتمع ممثلي الدول المحاصرة، مع الدوحة، وحول تأثر منظومة مجلس التعاون الخليجي، والتي استمرت إلى ما يقارب 36 عاما.

موقف قطر من المجلس والقمة

عقب الأزمة الخليجية، أصبح موقف قطر من مجلس التعاون الذي يضم ثلاث دول من المحاصرين لها، محل خلاف داخلي، حيث انقسمت الآراء السياسية إلى فرضيتين، أحدهما، ترى أن الانسحاب واجب من المجلس، بعد الإجراءات العسفية بحق الدوحة، وصمت المجلس أمامها، والخيار التاني هو البقاء فيه وترك الأمر للدول الأخرى لتتخذ خطوة في هذا الاتجاه.

وتتجه القيادة القطرية، إلى الامتثال للرأي الثاني، والذي أيده تصريح وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعدد أن شدد على أن انسحاب بلاده من  مجلس التعاون الخليجي غير وارد، واصفًا المجلس بالمنظمة المهمة، وأنها مصدر استقرار في المنطقة.

وقبل موعد انطلاق القمة بشهرين، انطلقت دعوات تطالب بعدم عقد القمة من دون حضور قطر، وقال الكاتب والإعلامي فيصل محمد المرزوقي، إن حضور قطر القمة «أمر مفروغ منه » متسائلا «هل يمكن ان تنجح القمة الخليجية دون قطر ؟!».

ومن جهته أكد عبد الرحمن القحطاني مساعد رئيس التحرير صحيفة الوطن القطرية على أهمية حضور قطر للقمة، مشيرا إلى أن عدم حضورها فإنه بذلك يتحول المجلس «إلى منظمة خاصة ببعض الدول لتمرير مخططاتها ومؤامراتها».

ولفت المستشار القانوني مبارك زايد آل شهوان، إلى أن انعقاد القمة بدون قطر، يجعله باطلا، وقال «القمه الخليجيه على حسب ميثاق المجلس لا تجتمع الا بجميع الأعضاء، فلذلك اذا اجتمعتوا فاجتماعكم باطل».

وقال المغرد القطري حالول، إن استبعاد قطر يؤثر على قوة المجلس وترابطه، ومن يريد استبعادها هو العدو الذي يريد الشتات لهذا للخليج والأمة الإسلامية كافة.

وفي المقابل دعا الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، وهو معارض للأمير تميم، دول الخليج إلى تمثيل المعارضة القطرية داخل المجلس، وأكد في تغريدة له «ضرورة حضور المعارضة القطرية في القمة الخليجية المُقرّرة في ديسمبر المقبل».

وفي ذات السياق، انتقد الكاتب أحمد الجارالله، رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية، الاتجاه إلى عدم انعقاد المُقرّرة في ديسمبر المقبل، واعتبر أن قرار كهذا يُمثّل استهانة بحق شعوب مجلس التعاون، زاعما أن «حضور حكومة قطر غير مهم».

مجلس التعاون الخليجي

استضافة الكويت للقمة 

ربما تكون استضافة الكويت للقمة، أحد السبل التي تهيء لقطر حضورها، في الوقت الذي يعول كثيرين على الوساطة التي يتولاها الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، والتي تجعله على مسافات متساوية بين دول «السعودية والإمارات والبحرين» من جهة، وقطر من جهة أخرى.
وقال الجار الله، على هامش احتفالية السفارة الألمانية لدى الكويت، إن بلاده مستعدة لاحتضان القمة الخليجية المقرر عقدها في ديسمبر المقبل، مؤكدا أن الوساطة الكويتية في الازمة مستمرة.

وأشار الجار لله، إلى أنه ليست هناك اتصالات مع رؤساء دول مجلس التعاون بشأن انعقاد القمة، مؤكدا أن «الوساطة مستمرة وستتواصل حتى نصل لنهاية سعيدة لهذا الخلاف المؤسف».

أمير الكويت صباح الأحمد


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023