تعاني بلاد النوبة المصرية من إهمال الحكومة المتعمد والذي بدء قبل 120 عاما منذ تهجير الأهالي الذين كانوا يعيشون فى القري النوبية بالتزامن مع بناء خزان أسوان، وعدم تعويضهم أو عودتهم مرة أخري لأراضيهم.
وكانت بداية هجرة أول نوبى، مع بناء خزان أسوان عام 1902، والذى ارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان ليُغرِق 10 قرى نوبية تحمل أهلها آثار بناء الخزان، وقاموا بالهجرة طواعية ودون طلب من أحد، فانتقلوا إلى قرى فى البر الغربى وإلى مختلف المحافظات.
ثم بعد ذلك حدثت التعلية الأولى للخزان عام 1912، وارتفع منسوب المياه مرة أخرى وأغرق 8 قرى أخرى، وتلهتا التعلية الثانية للخزان عام1933 وأغرقت معها 10 قرى أخرى.
وقال الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، لرصد، إن مشكلة النوبة في مصر كبيرة ومتشعبة وتواجه تعتيما إعلاميا كبير، مشيرا إلي أن المطالب المتكررة للأهالي هناك من حقهم الكامل ولا تتعدي علي حقوق الدولة.
وأضاف فاروق أن المطالب تتمحور حول إعطاء النوبيين الأولويات في الاستثمار بمناطقهم كالمشروعات الزراعية وتخصيص صندوق تمويل لإعادة إعمار القري والتي تتم بمجهودات ذاتية والتوجه نحو المناطق الرئيسية والتي تقع حول السدود التي تم بنائها وتمهيدها للأهالي بالكامل.
وأوضح أن الحكومة تتعامل مع المنطقة علي إعتبارها منطقة خالية من السكان ومالكيها ويتم عرض المشروعات وطرح الاستثمارات وإتاحة التراخيص دون الرجوع لأصحاب الأرض.
شكاوي
ومن الجدير بالذكر أن شكاوي أبناء النوبة تتمثل في عدم قدرتهم علي مجاراه النمو والنطوير خاصة أن المنازل الحالية لا تستطيع استيعاب عددهم وبالتالي وجود أزمة سكنية واضحة.
ومع الهجرة الكبرى عام1963- بسبب بناء السد العالى- تم تهجير النوبيين خارج بلادهم إلى هضبة كوم أمبو على امتداد 50 كيلو مترا بعد أن كانوا على امتداد 600 كيلو متر. ،وفى الاونة الاخيرة ووفق مشروع المليون ونصف المليون فدان، تم عرض أراضٍ في مناطق النوبة، لبيعها بالمزاد العلني إلى جانب الأراضي الأخرى.، مااغضب اهالى النوبة وخرجوا بمطالبة الحكومة بان تكون الاولوية لهم.
الأهمية الاقتصادية للنوبة
تمتلك الأراضي في النوبة خصوبة شديدة وإتساع للرقعة الزراعية، بالغضافة إلي الثروة السمكية الضخمة والتي فى حال تنميتها تستطيع إغمار مصر بكميات من السمك والسماح بالتصدير للخارج.
أيضا تعتبر المنطقة غنية بالمعادن ومنها الذهب حيث تسمي بلاد النوبة ببلاد الذهب حيث يعتبر المعدن الرئيسي في المنطقة وهو سبب تسمية المنطقة بالاسم ده، لأن الدهب في اللغة المصرية القديمة كان اسمه (نوب).
موقع النوبة جغرافيا
وقال فاروق أن موقع النوبة جغرافيا يمكنها بسهولة من الانفصال دون السماح من الحكومة المصرية، ولكن أعلب الأهالي يرفضون ذلك لإنتمائهم للدولة المصرية حتى وان جارت علي حقوقهم.
وأضاف انه تقع أغلب أراضي مملكة النوبة التاريخية في الأراضي السودانية، والموجود في مصر لا يصل لـ 25% بأي حال من الأحوال.