من المتوقع أن يفوز حزب الشعب المحافظ النمساوي، الذى يقوده سيباستيان كورز البالغ من العمر 31 عاما، بالانتخابات العامة في البلاد، ليصبح أصغر زعيمًا سياسيًا في العالم.
ومن المرجح أن يفوز حزب الشعب بنسبة 31.5 في المائة، يليه الحزب الديمقراطي الاشتراكي بنسبة 27.1 في المائة، وحزب الحرية اليميني المتطرف بنسبة 25.9 في المئة.
وفي حال عدم تحقيق حزب كورز للأغلبية، يمكنه أن يسعى إلى تحالف مع حزب الحرية، الذي سبق أن أبدى مواقف متشددة ضد الهجرة.
كانت الهجرة هي القضية المهيمنة في الفترة التي سبقت السباق الانتخابي، وانتقل كورز بحزبه إلى اليمين في أعقاب أزمة اللاجئين في أوروبا عام 2015.
وقد راق كورز للناخبين المحافظين واليمينين بسبب تعهداته بإغلاق طرق الهجرة إلى أوروبا، ووضع قيود على المعونات المالية المقدمة للاجئين، ومنع المهاجرين من الحصول على أية معونات حتى يمضي على إقامتهم في النمسا خمس سنوات.
تشير استطلاعات الرأي إلى أن كورز سيفوز بحصة الأسد من الأصوات ولكن ليس بالأغلبية، وفي هذه الحالة، سوف يحتاج إلى تشكيل ائتلاف، من المرجح أن يكون مع حزب الحرية.
وكان التحالف الأخير بين الديمقراطيين الاشتراكيين والمحافظين أنهار الربيع الماضي، وقد يكون هناك تردد في تجديد هذا التحالف، لكن تحالفا مع حزب الحرية اليميني المتطرف، من شأنه أن يكون مثار جدل بين نظرائه في الاتحاد الأوروبي.
من هو سيباستيان كورز:
ولد سباستيان كورز عام 1986 في العاصمة النمساوية فيينا وتلقى تعليمه في مدارسها وجامعتها.
بدأ كورز مسيرته السياسية عام 2003 عندما انضم لحزب الشعب اليميني وتدرج في المناصب القيادية في الحزب وبين عامي 2010 و2011 تولى حقيبة وزارة الاندماج، وفي عام 2013 تولى حقيبة وزارة الخارجية وهو في الـ 28 من عمره وكان ما يزال يدرس القانون في جامعة فيينا، واتسع الملف الذي يحمله ليشمل الاندماج الاجتماعي، ليصبح أصغر وزير خارجية في أوروبا.
وفي مايو أصبح زعيما لحزب الشعب، وقد بدأ مسيرته السياسية في الجناح الشبابي للحزب، إذ ترأس جناح الشباب قبل أن ينتقل للعمل في مجلس مدينة فيينا.