حالة من الجدل أثيرت حول عثور قوات الأمن بالجيزة، أمس الإثنين، على جثة قنصل سفارة جورجيا داخل شقته بمنطقة الدقي، الجدل حيث جاءت التحقيقات وسط تكتم شديدة عن ملابسات الحالة، بينما حذر سياسيون من دخول مصر في أزمة دولية في حالة ثبوت تعرض القنصل للقتل العمد.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر بوزارة الداخلية، أنه تم نقل الجثة إلى المشرحة؛ حيث تخضع لتصرف مصلحة الطب الشرعي، وأنه حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وبعد ساعات من خبر الوفاة، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر قضائية أنه تم نقل جثمان القنصل على متن طائرة خاصة لتشييع جثمانه ببلاده.
ووفقا للتحقيقات، فإن «موظفي القنصلية في القاهرة وصلوا إلى شقة القنصل نظرًا لغيابه عن العمل وذلك للاطمئنان عليه، إلا أنهم عثروا عليه داخل غرفة نومه وكان قد لفظ أنفاسه الأخيرة».
وذكرت التحقيقات أن الكشف الطبي المبدئي على الجثمان أوضح أن الوفاة طبيعية، ولا توجد أي كدمات أو سحجات بجسد القنصل، وبناءً عليه أصدرت النيابة قرارها المتقدم.وتأتي هذه الواقعة في وقت تحارب فيه مصر، من أجل عودة السياحة لما كما كانت عليه في سابق عهدها قبل الانقلاب العسكري.
من جانبه حذر مدحت الزاهد القيادي بحزب التيار الشعبي، من وقوع مصر في أزمة دبلوماسية دولية، خاصة وأن هناك عموض حول مقتل قنصل جورجيا.
وفي تصريح لـ«رصد» أوضح الزاهد، أن مقتل قنصل أجنبي في مصر كارثة دولية، وإذا ثبت تعرضه للقتل فسيكون عواقب تلك الكارثة كبير للغاية، فالدول لا تتعامل بمنطق التحريات المحلية بل سترسل فريق تحقيق دولي للبت في هذه الحادثة، فضلا عن اللجوء لمخابرات دولية منها المخابرات الأميركية للتأكد من حقيقة مقتل السفير.
يشار إلي أن العلاقات بين مصر وجورجيا بدأت في عام 1992، حينما وقع البلدين على اتفاق إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وتعتبر مصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف باستقلال جورجيا وتقيم علاقات دبلوماسية معها
