في اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالغذاء، يتناول المصريون المسرطن منه أو الفاسد، وضمّت منظمة «الفاو» مصر إلى قائمة الدول الجائع شعبها والتي تعاني من أعلى معدلات التقزّم بين الأطفال بسبب الفقر. وفي هذا التقرير نستعرض ما آلت إليه المنظومة الغذائية في مصر، التي تدخل على أبواب «مجاعة».
تعمل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» مع الدول الأعضاء فيها للمساعدة على تحسين أنظمة الغذاء وحمايتها وضمان توفّر تغذية أفضل واستهلاك صحي، ومواءمة الممارسات الزراعية مع التغير المناخي؛ من أجل إطعام العدد المتزايد من سكان العالم.
وفي 11 سبتمبر الماضي، قالت المنظمة إنّ «مصر لا تزال من الدول التي تركّز عليها في مبادراتها الإقليمية المعنية ببناء القدرة على الصمود لتحسين الأمن الغذائي والتغذية»
وتنفّذ المنظمة المشروع الذي أطلق منذ ديسمبر عام 2012 وحتى يوليو 2017 في خمس محافظات بصعيد مصر «أسيوط وأسوان وبني سويف والفيوم وسوهاج»؛ لتعزيز إنتاج الأسر من الغذاء والنشاطات المدرة للدخل، وبناء القدرات والوسائل التكاملية والتشاركية لتحسين الأمن الغذائي والتغذية.
العالم يحظر الغذاء المصري المسرطن
وحظرت روسيا استيراد الفواكه والخضروات من مصر. وابتداء من الخميس 22 سبتمبر الماضي، قالت يوليا شفاباوسكيني، نائبة الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية: «سنفرض قيودًا مؤقتة على استيراد الفواكه والخضروات من مصر، بالأخص الحمضيات والطماطم والبطاطس وغيرها من المنتجات».
وعزت اتخاذ هذا القرار بسبب غياب المراقبة الفعالة للصحة النباتية في مصر؛ ما دفع اللجنة مرات عدة إلى اتخاذ إجراءات الحجر الصحي على المنتجات المصرية. وأبلغت اللجنة ممثلي سفارة جمهورية مصر العربية بأنّ القرار سيبقى ساري المفعول حتى انعقاد اجتماع روسي مصري على مستوى الخبراء.
وفي وقت سابق من العام الجاري، ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية أنّ الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة أوقفت استيراد خضراوات وفواكه من مصر بعد أن أثبتت التحاليل أنها غير ملائمة للاستخدام الآدمي.
ونقلت عن مستوردين قولهم إنّ الهيئة سبقت إعلان وزارة الزراعة الأميركية بالتوصّل إلى ملاحظات على المنتجات الزراعية التي تأتي من دول، منها مصر؛ ما اضطر التجار إلى إجراء اتّصالات مع جهات مُصدّرة مصرية لمعرفة أسباب ظهور هذه الحالات في الخضراوات والفواكه؛ من أجل التوصّل إلى تسويات للبدء في إجراءات تعويضية.
خضرواتوكشفت وزارة الزراعة الأميركية عن تحاليل مخبرية تؤكّد وجود منتجات زراعية سُقيت بمياه المجاري؛ ما تسبب في ظهور بقايا لفضلات آدمية وحيوانية على مواد غذائية تُصدّرها مصر.
أيضًا، تعدّدت مخالفات التغذية في المدن الجامعية؛ عبر تقديم وجبات للطلاب غير صالحة للاستهلاك الآدمي، فى ظل إهمال مسؤولين لتغذية هؤلاء الطلاب؛ ما أدى إلى تكرار حالات التسمم بين طلبة المدن الجامعية.
كان آخرها ما حدث في مدينة الطلبة التابعة لجامعة عين شمس، التي بدأت أزمتها بصور تداولوها على «فيس بوك» تُظهر الإهمال الذي يتعرّضون إليه فيما يخص التغذية؛ إذ عثروا على «ديدان» في وجبة غذائية مقدمة لهم من المدينة يوم الجمعة الماضي، وأكّد الطلبة تكرار هذه الواقعة دون تدخل من المسؤولين لوقف الإهمال الخاص بوجبات المدينة الجامعية.
