استمر الآلاف من المدنيين في دير الزور السورية، بالنزوح من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، بالتزامن مع الهجمات العسكرية التي تشنها قوات النظام والميليشيات الإجنبية التابعة لإيران مدعومة بسلاح الجو الروسي من جهة ومنظمة «ب ي د» الإرهابية و قوات التحالف من جهة أخرى.
واتجه النازحون من بلدات الطابية وجديدة عكيدات مراط ومدن موحسن والميادين والبوليل والعديد من القرى بمدينة ديرالزور إلى مناطق في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وبحسب الأناضول، فإن آلاف النازحين يفترشون حاليًا الأرض في منطقة مالحة جنوب الحكسة مع استمرار توافد آخرين وسط غياب لأي مساعدات انسانية ومنظمات دولية وإغاثية.
وأوضحت المصادر للوكالة، أن النازحون، ممنوعون من الخروج من تلك المخيمات، إلا بدفع رشوة بنحو 500 دولار لعناصر الحماية والحرس حتى يتمكنوا من مغادرتها.
وتتعرض دير الزور، لهجمات شرسة من النظام السوري والقوات الموالية له، منذ مطلع الشهر الماضي، وعقب خروج تنظيم الدولة من مدن موحسن والميادين بريف دير الزور الشرقي.
وارتكبت ميلشيات النظام عدة مجازر راح ضحيتها عشرات المدنيين نتيجة القصف الجوي على المدينة و المعابر المائية بين ضفتي النهر والتي يتخذها المدنيين ممرا للهروب من جحيم الحرب بين الطرفين.