أكد مسؤول «إسرائيلي» أن المسؤول السعودي الذي قام في وقت سابق بزيارة سرية إلى تل أبيب هو «ولي العهد الأمير محمد بن سلمان»؛ ويكشف هذا التأكيد مستوى التطبيع الذي وصلت إليه العلاقات الإسرائيلية السعودية.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة، إن الصحفي الإسرائيلي أرييل كهانا، الذي يعمل في أسبوعية «ماكور ريشون» اليمينية القومية، قال بتغريدة على موقع «تويتر»، في سبتمبر الماضي، إن بن سلمان «زار إسرائيل مع وفد رسمي والتقى مسؤولين».
ويتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية وإسرائيل، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مضطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.
وكان ترامب أشار لدى وصوله إلى إسرائيل وبعد زيارته إلى الرياض، إلى أنه لمس «شعورا إيجابيا» لدى السعوديين تجاه إسرائيل. ويؤكد قرا أن ترامب أثار معه خلال زيارته إلى إسرائيل فكرة عقد «قمة تجمع إسرائيل مع الدول العربية في واشنطن».
وفي 6 سبتمبر الماضي، قال رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن هناك تعاونا على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي اتفاقات سلام، موضحا أن هذه الاتصالات تجري بصورة غير معلنة، وهي أوسع نطاقا من تلك التي جرت في أي حقبة سابقة.
وقد تؤشر مسارعة كل من المملكة العربية السعودية والاحتلال الإسرائيلي إلى الترحيب برفض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي وفرضه عقوبات جديدة عليها، إلى التقاء المصالح هذه. وتوقف نتنياهو قبل أيام عند هذا الموضوع، قائلا: «عندما تكون لإسرائيل والدول العربية الرئيسية رؤية واحدة، لا بدّ من التنبّه، هذا يعني أن هناك شيئاً مهمّاً يحصل».