أكدت مصادر أمنية وطبية مقتل 54 فردًا من الشرطة وإصابة مثلهم اليوم الجمعة على أيدي مسلحين في صحراء الواحات بمحافظة الجيزة، بينما تعزز وزارة الداخلية محيط الواقعة بقوات إضافية لتمشيطها؛ بحثًا عن المسلحين.
وقال مصدر أمني إنّ من بين القتلى ستة ضباط على الأقل، وأضاف أنّ قوات الأمن استعانت بطائرات هليكوبتر في التمشيط، كما رفعت درجة الاستعداد القصوى في مختلف أماكن الواحات؛ خاصة في المناطق الصحراوية المتاخمة لمنطقة الحادثة.
ولم تحدث أيّ إصابات في صفوف المسلحين؛ إذ نشبت الاشتباكات بعد ورود معلومات للأجهزة الأمنية بادعاء اختباء مسلّحين في صحراء منطقة الواحات بالجيزة، وتوجّهت قوة أمنية للقبض عليهم؛ فأمطروا الشرطيين بوابل من النيران فور بدء الاشتباكات، وفق «العربي الجديد».
ضباط كُبار
واستهدفت مجموعة مسلحة اليوم الجمعة رتلًا من مدرعات الشرطة في طريق الواحات (جنوب غرب القاهرة)؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط وأصيب اثنان، هما العميد إبراهيم شلتوت والنقيب أحمد زيدان، عقب مطاردة مع المسلحين.
وأكدت المصادر إصابة أربعة شرطيين في تبادل إطلاق النار مع المسلحين في المنطقة الجبلية في طريق الواحات، وقالت إن مأمورية من الأمن الوطني مدعومة برجال العمليات الخاصة داهمت بؤرة في المنطقة الجبلية بالكيلو 135 بطريق الواحات؛ وادعت أنّ المستهدفين شديدو الخطورة.
كمين محكم
ولم يستبعد مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه ووظيفته لـ«العربي الجديد»، أنّ يكون الهجوم عبارة عن «كمين» أعدّه هؤلاء الأفراد المسلحون لقوات الشرطة في هذه المنطقة التي شهدت نشاطًا ملحوظًا للجماعات المسلحة في الفترة الماضية.
وأوضح المصدر أنّ رتل الشرطة تحرّك بناء على معلومات وردته بشأن وجود مجموعة إرهابية في هذه المنطقة؛ والنتيجة ترجّح أنه «كمين»، خصوصًا أنه لم يُقبض على أيٍّ من المسلحين؛ ما يعني أنّ الطرف الثاني أكثر استعدادًا واستطاع الهرب بعد أن أوقع ثلاثة قتلى ومصابين اثنين في صفوف الشرطة.
وفي سبتمبر 2015، شهد طريق الواحات مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا في هجومٍ لقوات الجيش، وادّعت السلطات المصرية من جانبها أنّ فوج السائحين استُهدف لأنه لم يبلّغ الجيش أنه ينوي التوغل في منطقة محظورة تشهد نشاطًا للمسلحين.