أكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني – رئيس الوزراء القطري -رفض بلاده التدخل العسكري في سوريا، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل للأزمة هناك بشكل سلمي، مؤكدا ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب السوري من قبل جميع الأطراف المعنية.
وقال بن جاسم – في مقابلة خاصة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية أذاعتها اليوم (الثلاثاء) – إن الدول العربية تراقب عن كثب مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك الأخضر الإبراهيمي للتوصل لحل إلى الأزمة السورية، مشددا على ضرورة أن تتحمل الدول العربية مسئوليتها تجاه الشعب السوري عن طريق اللجوء خلال أسابيع إلى الخطة البديلة التي تتضمن عدة بنود أهمها إقامة مناطق عازلة وهو ما يتطلب فرض حظر جوي.
وأوضح أن الوضع في سوريا قد تأزم، حيث أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس لديه سوى حل واحد فقط وهو اللجوء للعنف وقتل شعبه لكسب ما يعتبره حربا ، مؤكدا أن الشعب السوري في حاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية ليس فقط للاجئين المتواجدين على الحدود ولكن أيضا للسوريين المقيمين داخل البلاد، حيث أن هناك أكثر من مليونين شخص نزحوا من منازلهم جراء العنف وهم في حاجة إلى مساعدات عاجلة.
وحول الدول التي ستشارك في تنفيذ الخطة البديلة، قال رئيس الوزراء القطري إنه يعتقد أن الكثير من الدول العربية ستشارك فيها بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية ، مشددا في الوقت ذاته على أهمية مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول التقارير التي يرددها البعض بشأن دخول سوريا في حالة فوضى في حالة تنحي الرئيس الأسد عن السلطة، علق بن جاسم قائلا "إن من له حق اختيار البديل هو الشعب السوري مشيرا إلى أن الوقت قد حان ليختار الشعب السوري ما يريد، وذلك في إطار التغييرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
ونفى إمداد بلاده المعارضة السورية بالسلاح، مؤكدا أنها قدمت دعما لوجستيا ومساعدات إنسانية وساهمت في علاج الجرحى السوريين في لبنان وغيرها من الدول الأخرى.
وردا على اتهام الرئيس الأسد لقطر وغيرها من الدول بالتدخل في شئون بلاده، قال بن جاسم إن فشل الرئيس السوري في حل المشاكل التي تواجه بلاده والجلوس على طاولة المفاوضات مع شعبه هو سبب تدخل قطر وغيرها في الشئون السورية حيث أن هناك أطفالا تقتل ونساء تغتصب.
وأعرب بن جاسم عن أمله في انضمام كل من روسيا والصين إلى الدول العربية بهدف التوصل إلى حل للأزمة السورية.