عمدت وزارة الداخلية في بيانها الذي أعلنته أمس السبت عن حادثة الواحات البحرية إلى تجاهل قتيل يدعى صلاح سعد الشوحلي، المشهور بـ«فزاع الشدايد» (30 عامًا)، من محافظة البحيرة، ويعمل دليلًا في الصحراء الغربية؛ لدرايته الكبرى بالمتاهات والطرق.
وأسفر الهجوم المسلح على رتل لقوات الأمن في الكيلو (135) بطريق الواحات البحرية في الجيزة الجمعة الماضية عن مقتل 58 شرطيًا على الأقل وإصابة آخرين، واحتجاز رهائن من الأمن؛ بينهم ضباط، وفق وكالات أنباء.
وأعلنت وزارة الداخلية بعد مرور نحو 24 ساعة من الحادثة أنّ 16 من قواتها قتلوا في الاشتباكات وأصيب 13 بجروح.
وفي تصريحات صحفية لعادل لطيف الشوحلي، عمّ القتيل، قال إنّ نجل شقيقه يعاون وزارة الداخلية منذ مدة، ويستخدم سيارات الجيب الدفع الرباعي، ودائم التنقل بين البحيرة والواحات من مدة لأخرى؛ بسبب حاجته للمال ولظروف العيش الصعبة، ولنقصل عمل مناسب في البحيرة.
وقال إنّ الأسرة تفاجأت بالحادثة، وأضاف: «استلمنا الجثمان وشيع وأقيم واجب العزاء مساء اليوم، وبالرغم من ذلك لم يُعلن عن اسمه ضمن قائمة شهداء الواجب الذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية».
وتساءل مستنكرًا: «لماذا التمييز في المعاملة؟! كلٌّ كان يؤدي عمله وواجبه، وللأسف لم نتلق أي عزاء من الدولة أو وزارة الداخلية، أو حتى قيادات الأمن في المحافظة أو المسؤولين التنفيذيين في البحيرة».
وأكمل: «أنا كل اللي طالبه الإعلان عن ابننا شهيد واجب ضمن الشهداء، والناس تعرفه، وحقه يرجع ويتم تكريمه، زمايله وصحابه مقصروش في العزاء ولا في النعي، وكلهم كتبوا عنه، لكن الدولة تجاهلتنا».