أصبحت أزمة «البنزين» في سوهاج لا تطاق, وانعكست تلك الأزمة على شتى مناحي حياة المواطنين, فلقد ارتفعت تعريفة الأجرة وازدحمت الشوارع بطوابير العربات التي تنتظر دورها في الحصول على لتر من البنزين, وانتشر الباعة الجائلين في كل الشوارع, والذين يبيعون «البنزين» في «جراكن» معبأة.
المحطات ترفع السعر
كذلك تقوم محطات «البنزين» برفع سعر اللتر استغلالا للموقف, ولعدم وجود البنزين بوفرة, والمواطنون لا يملكون إلا أن يرضخوا للأمر الواقع, وكله على حساب المواطن «الراكب»؛ حيث إن السائقين بالتالي يرفعوا تعريفة الركوب.
أزمات ممنهجة
ما يحدث من أزمة في «البنزين» أو «البوتاجاز» و«الخبز» وغيرها أزمات ممنهجة, وتهدف إلى عقاب جماعي للمواطنين وخصوصا من أجل إفشال برنامج الرئيس.
ويقول أحمد السيد- سائق -: نفسي حد يجاوبني, عدد السيارات لم يتغير, طيب أين الأزمة؟ ولا حاميها حراميها يا ناس؟ والله ما في فايدة وقبل الثورة ذي بعد الثورة, والأزمات كلها مفتعلة, وعاوز أعرف أين «بنزين80» لقد اختفى تماما ليه؟!
سائق سيارة «مكروباص»- رفض ذكر اسمه-: نشترى «البنزين» و«السولار» بضعف السعر المقرر, وإذا أردنا أن نرفع تعريفة الركوب يحتج المواطنين, فماذا نفعل؟!
الأزمة وموسم الحصاد
ويذكر عباس السيد- فلاح -: نحن الآن في موسم حصاد, ونحتاج «السولار» ولا نجده, وأحيانا نأخذه بضعف الثمن، محدش خرب البلد إلا بتوع الحزب الوطني, ووكيل وزارة التموين معاهم, والمسئولين عاوزين يتحاكموا بجد مش زي محاكمة مبارك, ولازم الرئيس الجديد لو عاوز ينجح في برنامجه يطهر البلد من الأشكال دي.
وصرح الدكتور محمد المصري – أمين عام حزب الحرية والعدالة بسوهاج – أنه تقدم مرارا وتكرارا بمذكرات لإقالة وكيل وزارة التموين بسوهاج؛ لأنه هو المتسبب في تلك الأزمات من بنزين وخبز وغير ذلك, ولكن دون جدوى لم يتم إقالته.