في الوقت الذي يبدأ فيه عبدالفتاح السيسي زيارته إلى فرنسا، أوفدت باريس إلى مصر «إيريس ميتينير»، الملقبة بملكة «جمال الكون» لعام 2016، واستقبلتها نسرين عثمانلي، مديرة مكتب تنشيط السياحة، في المطار رفقة فريق من العلاقات العامة بشركة ميناء القاهرة الجوي؛ لتنشيط القطاع الركاد.
ونشرت إيريس عبر حسابها في «إنستجرام» صورة أثناء هبوط الطائرة على أرض مصر، وكتبت عليها: «أهلا بكم من القاهرة، مصر، هبطت للتو ، متحمسة».
ومن المقرر أن تبدأ جولتها في مختلف أنحاء الجمهورية لتنفيذ جولات سياحية مميزة، كما ستعقد مؤتمرًا صحفيًا في فندق بالقاهرة لتشرح أسباب قدومها إلى مصر وما ستتضمنه جولاتها في مصر، كما تزور الإسكندرية ومحافظات أخرى.
ولم تكن استضافة إيريس وسيلة فريدة من نوعها لتنشيط قطاع السياحة الراكد في مصر منذ انقلاب عبدالفتاح السيسي على السلطة، واشتداد أزمته عقب سقوط الطائرة الروسية في وسط شبه جزيرة سيناء في أغسطس 2015؛ ففي العامين الماضيين سلكت مصر وسائل متنوعة لتنشيط القطاع ولم تثمر عن جهود إيجابية.
لن تفيد
ويقول إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية، إنّ استقبال الجميلات من العالم وتنظيم مسابقات ملكات الجمال في مصر كلها عوامل مساعدة وتساهم في تنشيط السياحة، ولكن ليس في الوقت الحالي؛ لأن مصر تمر بظروف غير طبيعية بالمرة.
وقال إنّ الدولة مهما فعلت فمسألة إنقاذ القطاع السياحي حاليًا صعب تنفيذها؛ لما تمر به مصر والمناطق المحيطة من شغب واضطرابات في مناطق؛ ما أرسل رسالة سلبية عن الوضع السياحي للبلاد.
وأضاف في تصريح لـ«رصد» أنّ «الوضع الأمني في مصر ما زال مضطربًا، ولم يعد كما كان عليه؛ ما يؤدي إلى تراجع السياحة والإشغالات داخل الفنادق، وبدوره التوقف عن تشغيل فنادق وليس إغلاقها؛ لزيادة التكاليف التشغيلية ومرتبات الموظفين».
ملكات جمال البيئة
وسبق واستضافت مصر المسابقة الدولية لملكة جمال البيئة والسياحة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، التي تعد الثالثة من نوعها منذ عامين.
وفي أبريل 2017، زارت ملكات الجمال مصر بدعوة رسمية وتجوّلن في مكتبة الإسكندرية وأهرامات الجيزة ومحافظات منها الأقصر؛ ترويجًا للسياحة المتراجعة في البلاد منذ سنوات.
تزامنت هذه المسابقة مع نظيرتها لاختيار سيدة مصر «miss Egypt world 2017».
جهات سيادية تنظم احتفالية أسوان
وتدحلت جهات سيادية بدلًا من وزارة السياحة المصرية لتنظيم احتفالية في معبد أبي سمبل بمناسبة اليوم العالمي للسياحة ومرور مائتي سنة على اكتشاف معابده بالتزامن مع الاحتفال بظاهرة تعامد أشعة الشمس على تمثال الملك الفرعوني رمسيس الثاني داخل المعبد أمس.
وقالت رنا جوهر، المتحدثة الإعلامي لوزير السياحة، في تصريح صحفي، إنّ التجهيزات الخاصة بإطلاق أكبر احتفالية تنفذها جهات سيادية معنية بتنظيم الاحتفالية؛ دون ذكر اسمها.
ورجّحت مصادر إسناد تنظيم الاحتفالية إلى شركة فالكون المتخصصة في الأمن والحراسات والمملوكة للواء خالد شريف، وكيل سابق للمخابرات الحربية ورئيس قطاع الأمن في اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا، وسيكون دور وزير السياحة يحيى راشد فيها إشرافيًا فقط.
