صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على بناء 176 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «نوف تصيون»، المقامة على أراضي حي جبل المُكبّر، في القدس الشرقية.

وقالت المحطة السابعة، التابعة للمستوطنين الإسرائيليين، إن لجنة البناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلية في القدس، صادقت على هذا المخطط اليوم.

وأشارت إلى أن مستوطنة «نوف تصيون» تشمل حاليا 91 وحدة استيطانية، ما يعني أن المستوطنة ستتضاعف 3 مرات بموجب القرار الجديد.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قد صعّدت في الأشهر الأخيرة من الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن نائب رئيس بلدية القدس أن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستبنى داخل الحي الفلسطيني المعروف بـ«جبل المكبر».

من جانبه، قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن المخططات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية تهدف لإدامة الاحتلال ومنع إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال «الخضري» في تصريح صحفي، الثلاثاء الماضي، إن «الاحتلال الاسرائيلي شرع فعليًا بتنفيذ مخطط استيطاني مكون من ٢٦٠٠ وحدة في مستوطنة (جفعات هاماتوس) بالقدس، في ترجمة عملية لتنفيذ (مشروع القدس الكبرى) وعملية التهود التي تتعرض لها المدينة المقدسة».

وأشار الخضري إلى الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة ضد السكان الفلسطينيين في القدس، من سياسات الطرد والتضييق وهدم المنازل والاستيلاء على الأرض، إلى جانب الملاحقة والاعتقال وكل الإجراءات المُخالفة للقانون الدولي، والتي تنتهك حقوق الانسان واتفاقية جنيف الرابعة.

وستضاف هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة إلى نحو 91 موجودة بالفعل في مستوطنة «نوف تسيون» التي تقع في جبل المكبر، وستؤدي هذه الوحدات إلى إنشاء أكبر مستوطنة إسرائيلية داخل حي فلسطيني في المدينة.

ويعيش في القدس الشرقية المحتلة 220 ألف مستوطن في مستوطنات داخل المدينة التي احتلت عام 1967 أو في محيطها.

وفي المجموع هناك 12 ألف وحدة استيطانية جديدة في 2017 في مراحل مختلفة من عمليات التخطيط والبناء، وهو أربعة أضعاف الرقم في 2016.