قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغه أنّه لن يقبل باستمرار الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين، ومعها مصر، على دولة قطر، ولن يسمح بانجرار الأزمة نحو الاقتتال؛ فحدوث أيّ عمل عسكري يدفع المنطقة إلى الفوضى.
جاء هذا في مقابلة تلفزيونية مع قناة «سي بي إس» الأميركية، تبث مساء الأحد المقبل، عُرضت منها مقاطع اليوم الجمعة.
The Emir of Qatar says Pres. Trump offered a meeting at Camp David to help end its blockade. @CharlieRose spoke with him for @60Minutes: pic.twitter.com/KxyQ8XMWT1
— CBS News (@CBSNews) October 27, 2017
وبسؤاله: «سمعتَ من الرئيس ترامب أن هذا لا يمكن أن يحدث؟»، في إشارة إلى الحصار المفروض على قطر، قال الأمير تميم: «سمعت ذلك، سمعت أنّ ذلك لا يمكن أن يستمرّ، ويجب أن ينتهي».
وأضاف الأمير: «لقد أبلغني (ترامب) بوضوح أنه لا يمكننا أن نقبل اقتتال أصدقائنا في ما بينهم».
وسئل أمير قطر عما إذا كانت لديه خشية من الاقتتال فأجاب: «أخشى أنه إذا حدث أي شيء؛ أي عمل عسكري، فإن المنطقة ستقع في الفوضى».
وعن طلب الرئيس ترامب منه القدوم إلى كامب ديفيد، قال أمير قطر: «نعم، التقيت مع الرئيس ترامب عندما كنت في نيويورك قبل أسابيع عدّة، والرئيس أبدى أنه ملتزم بإيجاد نهاية للأزمة، وأبلغته بشكل مباشر: نحن مستعدّون جدًّا، كنّا نطلب ذلك منذ اليوم الأول».
وبشأن موقف السعودية والإمارات من القدوم إلى كامب ديفيد، قال أمير قطر: «كان يفترض أن يكون ذلك (الاجتماع) قريبًا جدًّا، لكن ليس لدي أي ردّ».
جرس إنذار
ويوم الثلاثاء الماضي، نبّه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى المخاطر التي تهدّد وجود مجلس التعاون الخليجي بسبب التصعيد في مواقف دول حصار قطر ورفض الوساطات والحوار من أجل إيجاد حل للأزمة التي تتفاقم منذ فرض الحصار البري والجوي عليها في الخامس من يونيو الماضي.
وأبدت قطر استجابتها إلى نداء أمير الكويت وأكدت تمسكها بالحوار القائم على الاحترام المتبادل؛ انطلاقًا من مبادئها وقيمها الراسخة، داعية المواطنين والمقيمين ووسائل الإعلام كافة إلى «تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج».
وتؤكد قطر في أكثر من مرة أنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة، ورفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.