شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هكذا علق إعلام النظام على حكم منع البحيري من الظهور

أثار حكم الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري ـ قبول الدعوى المطالبة بوقف بث برنامج «مع إسلام»، الذي يقدمه الباحث إسلام بحيري على فضائية «القاهرة والناس»، ومنعه من الظهور بالفضائيات، وحظر نشر حلقات البرنامج وإلزام السلطات بحظر بث حلقات البحيري على الفضائيات ـ العديد من ردود الأفعال.

ففي الوقت الذي احتفل فيه بعض الإعلاميين الموالين لعبد الفتاح السيسي بالحكم واعتبروه انتصارًا، هاجم آخرون الحكم وقالوا إنه يخالف أبسط معايير الحرية وحقوق الإنسان.

والحكم جاء في الدعوى المقامة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وآخرين، والتي حملت رقم 48059 لسنة 69.

كان شيخ الأزهر قال في دعواه، إن بحيري اعتاد التطاول والهجوم على الشريعة الإسلامية والتراث الإسلامي، وتوجيه النقد غير المستند على دليل صحيح، والذي يفتقد إلى آداب الحوار واحترام العلماء، مستغلا حرية التعبير المكفولة دستوريا في هدم تراث الأمة.

إسلام البحيري يتحدى بثلاث برامج

وفي المقابل أعلن الباحث إسلام البحيري، اعتزامه تقديم 3 برامج جديدة وذلك بعد القرار الذي أصدرته المحكمة أمس الأحد بشأن وقف برنامج «مع إسلام».

وأضاف البحيري في مداخلة هاتفية ببرنامج «كل يوم » المذاع علي فضائية «أون إي» ، أنه سيقدم برنامجين علي فضائيتين غير مصريتين وأخر على فضائية مصرية .

و أكد البحيري ، أن لديه حق كامل في تقديم برامج دينية، لأنه سبق و أن عمل باحث في وزارة الأوقاف الكويتية .

وزعم أن قرار محكمة القضاء الإداري يقتصر فقط على وقف بث برنامج «مع إسلام»، على فضائية «القاهرة والناس»، وهذا الحكم لا يمنعه من الظهور في أي برنامج أخر.

وأوضح البحيري أن «حيثيات حكم القضاء الإداري رفضت مطالبة شيخ الأزهر بمنعي من الظهور الإعلامي مطلقا، باعتباره مطلب غير دستوري».

وأشاد البحيري بحكم القضاء، حيث اعتبره انتصارًا آخر عظيم لحرية الرأي والتعبير بعد العفو الرئاسي.

عمرو اديب يهاجم

وعلق مقدم البرامج عمرو أديب على قرار منع  الباحث إسلام البحيري، من الظهور على الفضائيات.

وقال أديب خلال برنامجه «كل يوم» على فضائية «أون إي» مساء أمس الأحد: «أنا ضد المنع بكل أشكاله.. لا يوجد في العالم الآن عقاب على رأي .. أيًا كان هذا الرأي».

وتابع: «القانون عندنا كده وحيثيات الحكم تقول إن هناك تطاول أو هجوم غير مبرر على رموز إسلامية.. لكن يا ريت نقدر نوصل لمرحلة مفيش فيها منع».

الغيطي: البخاري أحاديثه متناقضة

كما هاجم مقدم البرامج  محمد الغيطي، شيوخ الأزهر، بعد الحكم بمنع إعادة بث برنامج الباحث الإسلامي إسلام بحيري، وفقا لحكم محكمة القضاء الإداري.

وقال الغيطي في برنامجه «صح النوم»، المذاع على قناة «LTC» الفضائية: «هو الطعن في البخاري بقى عند بعض الأزهر أصعب من الطعن في الذات الإلهية أستغفر الله العظيم.. هو في إيه يا جماعة؟؟».

وتابع: «البخاري فيه أحاديث متناقضة فعلا.. إنما أتحدى أي عالم يقولك في أحاديث متناقضة.. تقوله الأحاديث أهو.. يقولك أنت فاهم غلط.. أنت عالم حديث؟؟؟ أنت متعرفش تقرا الحديث.. الكارثة إن رجال الدين ودوا الدين في ستين داهية».

سيد علي: عندي أشياء تمسه في الصميم

في المقابل هاجم مقدم البرامج سيد علي، إسلام بحيري، بعد حكم محكمة القضاء الإداري .

وقال علي في برنامجه «حضرة المواطن» المذاع على فضائية «الحدث اليوم»، إنه تصدى لما يقوله عن الفقهاء، مضيفًا: «عندي أشياء خاصة تمسه في الصميم، وإنما لن نتدنى لده، إذا أرادت الأطراف التي أذاها إسلام بحيري إنها تدخل وتكشف وتحكي للناس من هو أنا مستعد».

وتابع: «أنا مع التعدد والاختلاف بس بشرط إني أعمله بجد.. معملوش في حتة وحتة لأ».

تصحيح وضع خاطئ

وقال الدكتور محمد شحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الحكم الذي صدر اليوم من محكمة القضاء الإدراى فيما يخص وقف بث برنامج إسلام البحيرى، هو تصحيح لوضع خاطئ كان عليه الأخير، مشيرًا إلى أن البحيري كان تطاول على علماء المسلمين بحجة حرية التعبير والفكر.

وأضاف «الجندي» أن أخطر ما كان يقوم به البحيرى هو تسفيه أقوال العلماء، لافتًا إلى أن هذا الحكم يعيد الهيبة والجلال إلى الاجتهادات الفقهية من العلماء، حتى لو أن اختلفنا معهم فإن اجتهادهم هذا لا يكون محصنا وإنما يجيئ التعامل معه بنوع من الاحترام وعدم التسفيه، وأن هذا الحكم يضع ميثاق شرف يجب أن يلتزم به الجميع عند النقد.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أن إسلام البحيرى كان يتجنى على حق العلماء وحق الاجتهاد الفكرى الذي يمثل تراث أمة، وأنه كان من الممكن أن يتم الاعتراض على هذا التراث بشكل أفضل من ذلك وبطريقة لاتحمل التقليل من هذا التراث وتلك الآراء، وتابع «من يهاجم الأزهر باللجوء إلى القضاء، فإن أي إنسان موجود على وجه الأرض ووجهه له هذا الكلام فإنه سيقوم برفع دعوى قضائية تلك ضد التهكمات ضده».

وأكد «الجندى» أن حرية التعبير لا تعني على الإطلاق التجريح أو التقليل من الأشخاص وأن يكون كلام له مدلول أو نتيجة محددة، متسائلا: «ما هو البديل أو المصدر الذي يمكن أن يقدم حلول لمشكلاتنا عن أقوال الفقهاء»مشددًا على أنه لايوجد أحد ضد حرية التعبير وإنما على من يتعرض للنقد أن يكون على علم ودارية بهذا العلم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023