انتشر الجدل مؤخرا حول سبب صمت الحكومة على إعلان الحكومة الصينية منذ 3 ايام حظر المعاملات البنكية لعدد من الدول غير المستقرة ـ عالية الخطورة ـ على رأسها (مصر، سوريا، العراق، اليمن)، وأثيرت التكهنات حول نتائج ذلك على الوارادات الصينية إلى مصر.
واعتبرت الصين أن القادمين من تلك الدول لن يستطيعوا فتح حسابات بنكية فى الصين، ومن يمتلك حسابا بالفعل سيتم التعامل مع أمواله باهتمام وتحفظ شديد.
وإتسعت دائرة الشك حول حقيقة قرار الحكومة الصينية وذلك بسبب انعدام رد الفعل الحكومى تجاه الامر، حيث لم يعلق علي الخبر المعلن من قبل الحكومة الصينية سوي رئيس البنك الأهلي، هشام عكاشه، والذي نفي ما تردد فقط دون الخوض في التفاصيل أو إنكار ما تم سرده بشأن المخاطر.
مخاطر
وقال المصرفي، حافظ عبد الجواد، لرصد، إن التعاملات الدولية من الممكن أن تتأثر مع ارتفاع المخاطر بالدول التي يتم التعامل معها، مشيرا أن البنك هو الضامن لأموال المودعين وبالتالى تعرض دول المواطنين عالية المخاطر لأي اضطرابات أو أزمات مالية نرفع معدلات المخاطرة بالبنوك المتعامل معها بالخارج.
وأضاف عبد الجواد أنه يجب أن يكذب البنك المركزي ما تم نشره لعوده الهدوء مره أخري، وإلا سيؤكد صمت الحكومة ما تم تناوله مؤخرا .
ومن الممكن أن ينتقل القرار عالمياً وتحذو دول أخري فى أوربا وأمريكا هذا الإتجاة مما يؤثر على سمعة وتصنيف مصر دولياً، خاصة بعد أيام من زيارة بعثة منظمة التجارة العالمية لمصر ومناقشتها لملاحظات دول شرق أسيا على التعامل التجاري مع مصر
نتائج سلبية
وفي حاله حقيقه ما تم تداوله من الممكن أن يؤثر ذلك سلبا علي التعاملات التجارية بين مصر والصين خاصة أن الصين تعد واحدة من أكثر الدول التي يتعامل معها المستوردين المصريون وبالتالي أي تلكؤ او اضطراب في التعاملات البنكية يؤجل بدوره استيراد السلع والمنتجات الصينية وبالتالي حدوث نقص بالأسواق المحلية.
وطالب رجال الأعمال، الحكومة المصرية ووزارة التجارة والصناعة إعادة النظر فى اجراءات حظر الاستيراد والقيود المفروضة على الشركات خاصة إن هذه القرارات لم تؤتى ثمارها أو تؤدى الغرض منها فى تدعيم الصناعة وتشجيع التصدير والانتاج.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين نحو 13 مليار دولار.
نفي
ونفى هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى المصرى، بتصريحاته الصحفية، ما تردد عبر شبكات التواصل الاجتماعى بوقف تعاملات البنوك الصينية مع مثيلاتها المصرية، مؤكدًا أن ما تردد فى هذا الشأن مجرد شائعات، مضيفا أن فرع البنك الأهلى المصرى بمدينة شنجهاى الصينية لم يتلق حتى نهاية يوم عمل أمس الجمعة أى إخطارات تتعلق بوقف التعامل مع البنوك المصرية، وأن الفرع مستمر فى العمل بشكل طبيعى.
