نقل رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) مرزوق الغانم رسالة إلى النواب من أمير الدولة الشيخ صبّاح الأحمد بحل البرلمان، وسط توترين إقليمي وداخلي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن مرزوق قوله للنواب إنّ أمير الكويت «لن يتوانى بحكم مسؤولياته الدستورية عن اتخاذ أي قرار في حال اضطر إليه، يضمن للبلد أمنه واستقراره ويحفظ مستقبل أبنائه».
وفي رسالته، وصف التطورات التي تشهدها المنطقة بـ«بالخطيرة والمتسارعة»، وتلقي بتداعياتها السياسية والاقتصادية والأمنية البالغة الخطورة على الكويت.
توتر المنطقة
وينتاب الكويتيين القلق إزاء التوترات التي تجتاح المنطقة وازدياد التصعيد بين السعودية وإيران، إضافة إلى الحروب المشتعلة في اليمن وسوريا والعراق، والأزمة القطرية، التي يؤدي فيها أمير الكويت دور الوساطة.
ودعا أمير الكويت في رسالته الكويتيين إلى «عدم الانجرار العاطفي والانفعالي فيما يتعلق بالأزمة بين الأشقاء في الخليج، وأهمية وقف كل محاولات التراشق السياسي والإعلامي التي قد ينجرف إليها البعض فيما يتعلق بالأزمة الخليجية».
وأكّد أنّ الكويت في هذه الأزمة تقف «كوسيط حقيقي من الداخل الخليجي نفسه، معني بحل الأزمة بين الأشقاء، لا طرفًا ثالثًا بين فريقين، وعلى هذا النهج الموضوعي والصادق يجب أن نبقى ونعمل».
حل الحكومة
وتتسم العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة الكويتية عادة بقدر كبير من التوتر، في ظل سعي النواب المعارضين لممارسة رقابة صارمة على أعمال الحكومة، بينما ترغب الحكومة في المضي قدمًا في تنفيذ خطوات تراها ضرورية في ظل هبوط أسعار النفط دون تدخل النواب.
وفي 30 أكتوبر الماضي، قبل أمير الكويت استقالة الحكومة بعد استجواب نواب في البرلمان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة وقدموا طلبًا للتصويت على سحب الثقة منه.
وجرت أحدث انتخابات نيابية في نوفمبر من العام الماضي، وأسفرت عن برلمان يشكل نواب المعارضة الإسلامية والليبرالية والمستقلين نحو نصف عدد أعضائه الخمسين.
ومنذ تولي الشيخ صباح الأحمد مقاليد السلطة في 2006 لم يكمل أي برلمان مدته الدستورية، البالغة أربع سنوات، حتى الآن.