شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دعم أميركي.. ماذا يجني ترامب من اعتقال أثرياء المملكة؟

الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض

حظت الإجراءات السعودية الأخيرة، بدعم كبير من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي سارع إلى منح الدعم والترحيب، بقرار المملكة باعتقال عدد كبير من الأمراء والمسؤولين فيما قالت إنه «حملة ضد الفساد».

وفي الوقت الذي نأت فيه كل دول العالم بأنفسها عن الخوض في تفاصيل تلك الإجراءات، واكتفت منظمات بمطالبة السلطات بشفافية في التحقيقات، أبدى الرئيس الأميركي اهتماما كبير على الرغم من وجوده خارج البلاد في رحلة آسيوية، في حين لم يصدر تعليقات من دول خليجية بخصوص الأمر، الذي يدفع بتساؤلات حول أهمية تلك الإجراءات لترامب، وماذا يمكن كسبه من وراءها؟.

الأموال مقابل التأييد

أول تعليق من ترامب على اعتقال الأمراء السعوديين، تناول خلاله الجانب المادي، ذاكرا في تغريدة له أن المعتقلين «يحلبون» بلادهم منذ سنوات.

وكانت عدد من التقارير الغربية شككت في الأهداف المعلنة لحملة الاعتقالات، كونها موجهة ضد الفساد،  وأشارت إلى أن مؤشرات تقول إن هدف بن سلمان هو الحصول على أموال الأمراء لدعم المملكة في ظل أزمة اقتصادية حادة تمر بها بسبب خوضها حروب في اليمن، وأزمة النفط، وتعديلات في تطبيق الرؤية لتناسب الواقع.

ويبدو أن ترامب يطمح في أن تفيض أموال الأمراء عليه، بعد الابتزاز المستمر للمملكة مقابل الدعم المستمر لها، حيث صرح ترامب منذ ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة أن السعودية يجب أن تدفع مقابل الحماية والدعم الأميركي لها، كما أعلن قبل زيارته الاولى للمملكة أنه لولا الصفقات التي ستبرمها مع واشنطن لما ذهب إلى السعودية، وعقد صفقات شراء أسلحة بلغت 110 مليارات دولا.

ترامب والملك سلمان

إيران هدف مشترك

تعد إيران احد الأهداف التي تجمع ترامب مع المملكة، حيث تعتبر عدوًا مشتركًا لكلاهما، وخاصة بعد صعود الأمير محمد بن سلمان إلى ساحة اتخاذ القرارات في السعودية، واتخاذه سياسات متشددة تجاه الجانب الإيراني، لدرجة وصف محللون الرؤية تجاه طهران من كلاهما بأنها متطابقة.

ويعتبر ترامب المملكة العربية السعودية، إحدى ادواته لكبح جماح النفوذ الإيراني، وتستخدمها في حروبها ضد إيران في المنطقة العربية، فتأييد القرارات الملكية يأتي في إطار المصالح المشتركة بين الطرفين.

عداء قديم للوليد بن طلال

وأبرزت الصحف خلال حملة الاعتقال، أحد أبرز الامراء الموقوفين وهو الوليد بن طلال، والذي دعا نفوذه المالي العالمي، إلى تصدره الصحف الغربية، ولكن ثمة أسباب أخرى أشارت إليها التقارير لترحيب ترامب باعتقال رجل ذو نفوذ مثل الوليد.

وكان ترامب والوليد نشب بينهما خلافات قبيل فوز الأول برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، من خلال تغريدات هاجم خلالها الأمير السعودي المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية آنذاك، قائلاً: «أنت عار ليس فقط على الحزب الجمهوري بل على كل أمريكا.. انسحب من سباق الرئاسة الأمريكية فلن تفوز أبداً»، وأعقبها تغريدة أخرى قال فيها «الرئيس المنتخب ترامب، مهما كانت خلافات الماضي.. أمريكا قالت كلمتها.. مبروك وأطيب التمنيات لكم في رئاستكم».

وكان الوليد بن طلال جزء من مجموعة مستثمرين اشترت من ترامب فندق بلازا هوتيل بنيويورك، كما اشترى يختاً مكلفاً من ترامب أيضاً.

الوليد بن طلال

سعي وراء حصة أرامكو

يهدف ترامب إلى أن يقع اختيار السلطات السعودية عبر بورصة وول ستريت لطرح أسهم مجموعة النفط السعودية العملاقة «أرامكو» المقرر في 2018.

وتشكل إدراج هذه الأسهم أكبر إدراج في البورصة في العالم، يسعى ترامب للاستحواذ عليها، ويتوقع أن تصل عائداتها إلى ألفي مليار دولار.

وكان رئيس «أرامكو» أمين الناصر قد قال إن مكان الإدراج قيد البحث وسيتم الإعلان عنه في الوقت المطلوب.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023