شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وزير الصحة يواصل الكذب بشأن نواقص الأدوية.. وخبراء: الأمر خطير

أدوية

في الوقت الذي لم تنتهي فيه أزمة نقص دواء البنسلين بعد من المحافظات، وسط صرخات الآلاف المرضى، جاءت تصريحات وزير الصحة عن انتهاء أزمة نقص الدواء لتثير موجة من الغضب، في ظل تأكيدات على ارتفاع أعداد نواقص الدواء، رغم ارتفاع أسعارها.

وأعلن الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، إن الوزارة تمكنت من القضاء على مشكلة نقص بعض أنواع الأدوية، حيث تمكنت من توفير معظم الأنواع الناقصة، ومتبقى فقط 12 نوعا من أصل 250 نوعا.

وأضاف عماد الدين، خلال مؤتمر صحفى بالمركز القومى لصحة المرضى بالإسكندرية، اليوم الخميس،  إنه وبالنسبة لتطبيق منظومة التأمين الصحى، فتم اختيار المحافظات الأربعة الأولى التى يتم تطبيق المنظومة بها، وهي «السويس، بورسعيد، الإسماعيلية، جنوب وشمال سيناء»، وذلك وفق الدراسة الإكتوارية لوزارتي الصحة والمالية، التي أكدت أن غير القادرين لتحمل نفقات العلاج فى مصر 30%، وقد بدأت الوزارة فى اختيار المحافظات وفق المحافظة التى بها أكبر عدد من غير القادرين.

الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان – أرشيفية

1400 صنف دوائي

ومن جانبه قال الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن وزير الصحة يصر على نفي أزمة يشعر بها كل المصريين، فكيف يحاول إقناع المريض الذي لا يجد الدواء أنه ليس هناك أزمة، في الوقت الذي لا يجد فسه المريض دوائه.

وأضاف «فؤاد» في تصريح خاص لـ«رصد»، أن هناك نقص في 1400 صنف دوائي من بينها أدوية مصيرية خاصة ما يتعلق بمرضى القلب الأورام.، مشيرًا لوفاة أطفال في معاهد أورام المنصورة وسوهاج وأسيوط بشكل متقطع لغياب هذه الأدوية.

وأوضح أنه إذا كان الوزير لا يعرف الأدوية الناقصة، فهناك تقارير وقوائم بأسماء الأدوية الغير موجودة في السوق المصري وفقا لشكاوى المرضى، ومستعدين لأطلاع الوزير عليها.

أدوية أمراض مزمنة

واستنكر الدكتور خالد سمير، أمين صندوق نقابة الأطباء السابق، تصريحات وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، حول أن أزمة نقص الأدوية انتهت، مؤكدا أن كلامه بعيد عن الواقع، والوزير يسأل عنها.

وأشار في تصريح خاص لـ«رصد»، أن أزمة الأدوية الناقصة تفاقمت بعد تعويم الجنيه، وصاحبها ارتفاع لأكثر من مرة فى أسعار الأدوية، واختفاء أنواع أخرى دون سبب واضح.

وأشار إلى أن أغلب الأنواع الناقصة أدوية للأمراض المزمنة مثل القلب والسكر، وهناك أصناف غير موجودة فى السوق منذ ما يزيد عن ستة أشهر ولم تتوافر حتى الآن، ومنها «لانوكسين» الذي ينظم ضربات القلب و«جوسبرين وأسبرين بوتكت» وهي أدوية سيولة.

نقص الدواء

 شعبة الأدوية

وفي المقابل قال على عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن الأدوية الناقصة فى السوق المصري لم تتعد 300 صنفًا منها 15 ليس لهم بدائل و249 لهم بدائل.

وأضاف في تصريح نقلة موقع الدستور، أن الحديث عن نقص 1500 صنف أدوية غير دقيق ومن ينشر المعلومة يأتي بها من شركات توزيع الأدوية، التي تحسب كل النواقص فى مستلزمات الصيدليات بما فيها معجون الأسنان وغسول الشعر وغيره، لذا تكون الأرقام غير معبرة فعليًا عن نقص الأدوية.

وأضاف: «أزمة نقص الأدوية لا تخص مصر وحدها فهي عالمية تعاني منها دول العالم، وهناك عدة أسباب وراء هذا النقص، مشاكل تخص المصانع التي تقوم بالتصنيع داخل مصر مثل تعطل ماكينة مثلًا، فإصلاحها يأخد شهور يعطل إنتاج الدواء».

وتابع: «هناك مشاكل تخص المادة الخام التي تستوردها من الخارج فأحيانا كثيرة تتأخر من الشركة المصنعة لها، وتأخذ شهرًا كي تقوم بتصنيعها، ومن الممكن إذا وصلت مصر فى وقتها المحدد لايتم استلامها إذا كانت غير مطابقة للمواصفات»، مؤكدًا أن هناك عوامل ترتبط أيضا بالتصريحات التي تحصل عليها الشركات من وزارة الصحة لإنتاج الدواء، وهذه التصريحات تأخذ وقتًا طويلًا يصل إلى شهور.

وأكد عوف، أن كل دواء له سبب مختلف أدى إلى عدم تواجده فى السوق فمثلً دواء الجوسبرين تم وقفه لحين تحليله، وتم بالفعل أخذ عينة منه لكن نتيجة التحاليل لم تظهر بعد، ولن ينزل السوق حتى تظهر النتيجة، لكن هناك له بدائل أخرى فى السوق لن تؤثر على المرضى.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023