بين ليلة وضحاها تحول إعلام النظام من الدفاع إلي الهجوم على دكتورة نهى عبدالكريم خبيرة سياسات الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية التي انسحبت من مؤتمر الشباب بسبب اعتراضها على توزيع الكلمة به، حيث وصفها الإعلام بأنها مؤيدة للدكتور محمد البرادعي، وأنها تسعى لتشويه صورة مصر، وزعم الإعلاميون الموالون لعبد الفتاح السيسي أن تغير موقفهم جاء بعد أن اكتشفو حقيقتها.
موسى: حكاية مترتبة
وهاجم مقدم البرامج أحمد موسى، الدكتورة نُهى عبد الكريم، خبيرة سياسات الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة واقعة الانسحاب بجلسة «مستقبل تغير المناخ»، التي عُقدت ضمن فعاليات منتدى شباب العالم على مدار الأيام الماضية، زاعمًا أنها «كانت قاصدة تبوظ المنتدى وخلاص».
وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامجه «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، «المصريين فضلوا ورا نُهى لحد ما جابوا حقيقتها، وأنها ضد مصر، المصريين بيفرزوا كويس، عارفين مع البلد ومين ضدها، دي واحدة عايزة تاخد اللقطة عشان تقول إن المنتدى مش كويس وإن القائمين عليه مش عارفين يديروا».
وقال أن مديرة الجلسة الإعلامية ليندا عبد اللطيف، تعاملت بطريقة صحيحة، لافتًا إلى أنها كانت في منتهى الثبات والشجاعة ولم تنساق وراء استفزاز «نُهى»، مشيرًا إلى أن الأخيرة تحدثت خلال الجلسة مدة 13 دقيقة، رغم أنه من المفترض أن يستغرق حديثها 5 دقائق فقط، مشدّدًا على أنها اختلقت أزمة رغم أن إدارة المنتدى قدمت لها اعتذارًا.
وتابع موسى: «دي حكاية مترتبة ومش صدفة، دي واحدة عارفة بتعمل إيه، وشتمت الشعب في منشور لها على فيسبوك قبل المنتدى، ولو كانت مديرة الجلسة أدارت الجلسة بطريقة خاطئة كنا قولنا».
تامر أمين: جاية تنططي على الشعب
كما هاجم تامر أمين، الدكتورة نُهى عبدالكريم، خبيرة سياسات الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية، وصاحبة واقعة الانسحاب بجلسة «مستقبل تغير المناخ»، التي عُقدت ضمن فعاليات منتدى شباب العالم على مدار الأيام الماضية. وقال أمين إنها تعاملت بطريقة خاطئة مع مديرة الجلسة الإعلامية ليندا عبداللطيف، مضيفا: «قاصدة تعمل شو، أفورة ملهاش لازمة».
واستكمل أمين، خلال تقديمه حلقة مساء أمس السبت من برنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»: «آداب الحوار تقتضي الالتزام بنظام الندوة، ولا أتحدث إلا بعد أن يُوجه إليّ سؤال، ومدير الجلسة يكون منسق ذلك، ماينفعش أعمل إني عنتر زماني وأتكلم وماحدش يقاطعني وأخلص كلامي وقت ما أنا عايز أخلص، هي تقدر تعمل كدة في أمريكا؟ مفيش كدة في أي حتة في الدنيا».
وأشار إلى أن «نُهى» هاجمت منتدى الشباب عبر حسابها بـ«فيسبوك»، قبل واقعة انسحابه من إحدى جلساته، وذكر أنها قالت: «هكتب انطباعي عن المنتدى في الآخر، لكن ملاحظة في النداوات اللي بيحضرها السيسي إن الطبال دايمًا موجود، دي مشكلة شعب وأصبحت حاجة تقرف على فكرة، وشكلها وحش عالميًا»، معلّقًا: «إحنا شوفنا كل الجلسات ومحدش كان بيطبل والكلام كله كان محترم وموضوعي جدًا، وبعض الجلسات كان فيها انتقاد للدولة والرئيس بيسمع ويرد».
وواصل أمين حديثه: «عارف إن الدولة فيها طبالين كتير، لكن إيه اللي حصل في المنتدى يقول إن في تطبيل، وبعدين دلوقتي الشعب بقى حاجة تقرف؟ هل النعرة دي بيتعلموها في أمريكا؟ انتي مولودة في كاليفورنيا وإحنا مش عارفين؟ يا ريت نعيش عيشة أهلنا، أه بتاخدي دولارات وشغالة في أمريكا لكن جاية تنططي على الشعب دلوقتي؟ بلاش ننسى أصلنا ونتنطط على أهلنا».
الغيطي: من صفت اللبن وتشوه سمعة مصر
وهاجم مقدم البرامج محمد الغيطي نهى عبدالكريم، وقال إنها من منطقة صفت اللبن، وتؤيد الدكتور محمد البرادعي، كما سخر من صورها في أمريكا مع ضباط الشرطة.
وزعم الغيطي خلال برنامجه «صح النوم»، المذاع على قناة LTC الفضائية، مساء أمس السبت، أن نهى خدعت الجميع، وأنها تقدم أسوأ دعايا لمصر، وتسعى لتشويه صورتها، كما سخر من صورها قبل أن تخلع الحجاب.
كما هاجم صلاح عيسى، عضو مجلس النواب، نهى عبدالكريم، الفتاة التي انسحبت من منتدى الشباب في شرم الشيخ.
وقال «عيسى» في لقاء مع برنامج «صح النوم»، المذاع على قناة LTC الفضائية، ويقدمه محمد الغيطي، في معرض حديثه عن إهانة الرموز الوطنية، إن «البنت اللي جات مصر وبتعيب في مصر.. دي تتقطع رقبتها ده خسارة يتقال عليها مصرية.. لا تدوس برجليها على الأرض المصرية».
ولفت إلى أن السيدة التي أشارت إشارة خارجة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم فصلها من عملها، مضيفًا: «إشمعنا إحنا نتهان ونسكت».
أسباب الهجوم
وشرحت «عبدالكريم»، في بوست طويل عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أسباب انسحابها وردت على ما اعتبرته «أكاذيب وافتراء»، موضحة أنها ليست من صفت اللبن لكن من الإسكندرية، ولم تكن مخطوبة إلى شخص سلفي كما يشاع، وسردت تفاصيل عن زواجها «الوحيد حتى الآن» وارتدائها الحجاب، وحصولها على شهادتها العلمية، مشيرة إلى تأييدها حركة 6 أبريل والدكتور محمد البرادعي النائب السابق لرئيس الجمهورية، ثم «تغيرت قناعاتي مثل كثير جداً من المصريين»، نافية انتمائها إلى جماعات دينية بقولها: «باقي الاتهامات الكاذبة بالعمالة والخيانة والتمويل من الخارج والسب والقذف والانتماء للإخوان أو أي جماعات أو تيارات سياسية أو دينية أخرى، أو اتهامات وسباب فأنا أترفع على الرد عليها».
وقالت «عبدالكريم»، في تدوينتها الطويلة: «بمبادرة شخصية صادرة مني لحبي لمصر ونفسي أعمل حاجة لها اتكلمت مع المنظمة الدولية التي أعمل بها وطلبت منهم إمكانية نشر بيان عن مشاركتي بالندوة ونبذة عن المنتدى ترسل لدوائر صناع القرار في مجال الطاقة بأمريكا وكندا والمكسيك، وحضرت خطابي قبل السفر واشترك في إعداده معي رؤساء تنفذيين والمدير التنفيذي للقسم الإعلامي، على نفس مستوى خطابات الهيئة اللى بنقدمها أمام الكونجرس، والخطاب جاء باللغة الإنجليزية بناءً على طلب إدارة المنتدى.. مش أنا اللى فرضت اللغة، بالعكس هما إلى اصروا إني اتحدث بالإنجليزية، وأنا عمري لا اتعاليت ولا يمكن أن أتعالى على بلدي اللي اتربيت فيها وأكلت من خيرها واتعلمت فيها حتى درجة الماجستير».