بعث وزير الخارجية السعودي عادل الجيبر ، رسالة عنونت بـ «عاجل جداً وسري للغاية» إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحدّث فيها عن «مشروع إقامة العلاقات بين المملكة وإسرائيل»، حسبما نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية .
وأشار نص الوثيقة المسربة إلى إلى توجه المملكة إلى عقد اتفاق شراكة مع إسرائيل تحت رعاية أميركية، يقودها جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكشفت الوثيقة انطلاق مساع أميركية لتوقيع معاهدة صلح بين السعودية وإسرائيل، ومعلومات عن تبادل زيارات بين الرياض وتل أبيب، وأهمها زيارة ولي العهد السعودي إلى الكيان الصهيوني.
وفي نص الرسالة، شرح الجبير لابن سلمان شكل العلاقة المرتقبة مع والكيان الصهيوني، بناء على توجيهات ولي العهد، ولقائه (الجبير) مع ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، وقال إن إقامة علاقة مع اسرائيل يعد «مخاطرة».
وذكر الجبير إنه في حال أقيمت علاقة مع اسرائيل، فينبغي السماح للسعودية بامتلاك سلاح نووي، أو تجريد اسرائيل منه، حتى تكون العلاقة متكافئة بجميع النواحي.
وحول القضية الفلسطينية، لفت الجبير إلى إن بنود حل القضية بعد إقامة علاقة مع الكيان الصهيوني، تتمثل في إخضاع مدينة القدس للسيادة الدولية، من خلال تبني مشروع بيل لعام 1937 ومشروع الأمم المتحدة لعام 1947 حول القدس، وهما مشروعان دوليان للتقسيم قد أوصيا بعدم ضم المدينة للدولتين اليهودية والعربية المقترح إقامتهما، ووضع المدينة تحت السيادة الدولية.
وبشان قضية اللاجئين، قال الجبير إن المملكة يجب أن تسهم في توطينهم، ويتمثل ذلك بإلغاء توصية جامعة الدول العربية الذي لايزال ساريا منذ خمسينيات القرن الماضي، والداعية بعدم تجنيس الفلسطينيين بجنسية أي بلد عربي، إضافة إلى بذل الجهود لتوزيع اللاجئين الفلسطينيين على البلدان العربية وإعطائهم جنسياتها وتوطينهم فيها.
ونوّه الجبير إلى دور أمريكا السيادي في هذه القضية، عبر تلميحه بأنها ستلزم بقية الدول العربية لتبعية السعودية في العلاقة مع اسرائيل، وإلزامهم بتبني المبادئ المتفق عليها، قبل الدخول في المفاوضات النهائية لحل القضية الفلسطينية.
ورأى الجبير، إن التطبيع وإقامة علاقات شراكة مع اسرائيل، سيسهم في التصدّي لأي نشاطات تخدم «السياسات العدوانية» لإيران في الشرق الأوسط، مشيرا إلى إنه «وفي مستهلّ تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لن يكون التطبيع مقبولا للرأي العام في العالم العربي».
ولفت إلى أن الاتفاق مع اسرائيل لن يتم قبل أن تزيد الولايات المتحدة العقوبات المتعلّقة بالصواريخ الباليستية الإيرانيّة، والعقوبات المتعلّقة بالرعاية الإيرانية للإرهاب حول العالم، مؤكدا أن السعودية واسرائيل ستعززان من التعاون الاستخباري المكثّف في محاربة الجريمة المنظمة، وتهريب المخدرّات المدعوم من إيران وحزب الله.
يقال انها وثيقة بين الجبير و محمد ،، pic.twitter.com/bPaEQAbk6h
— Heisenberg (@snowdenq8) November 15, 2017
