شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«أهدافها سياسية ودينية».. «الأزهر» يكشف تفاصيل زيارة إمامه إلى مخيمات الروهينجا

أعلن الأزهر الشريف أنّ شيخه أحمد الطيب سيزور مخيمات الروهينجا في بنجلاديش قبل نهاية نوفمبر الجاري؛ لأهداف سياسية ودينية.

وقال وكيل الأزهر عباس شومان، في مؤتمر صحفي بالمشيخة أمس الأحد، إنّ هناك ترتيبات من الخارجية المصرية لإنجاح الزيارة بالتنسيق مع حكومة بنجلاديش؛ فـ«زيارة شيخ الأزهر ليس الهدف منها تقديم مساعدات، ولكنّ لها مغزيين سياسيًا ودينيًا، والتأكيد على أن أبناء مسلمي الروهينجا ليسوا وحدهم، ولا ينبغي المساس بهم».

مساعي لحل الأزمة

وقال عباس إنّ «شيخ الأزهر سيقوم بمساعي لحلّ هذه الأزمة عقب الزيارة، ولن يترك أبناء الروهنجا ليضطهدوا»، وأضاف أنّ الزيارة إلى بنجلاديش باعتبارها الدولة التي استوعبت أكبر عدد من مسلمي الروهينجا المضطهدين من حكومة ميانمار؛ إذ بلغ عدد اللاجئين في الأشهر الثلاثة الأخيرة أكثر من 400 ألف مسلم.

وقال «عباس» إنّ الأزهر أوّل من تحدث عن الأزمة، وثمة إعداد مساعدات كبرى سيقدّمها إلى لاجئي الروهينجا في بنجلاديش.

تعنت حكومة بورما

وفي السياق ذاته، قال علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في المؤتمر، إنّ شيخ الأزهر بذل جهودًا مستمرة (لم يوضحها) قبل عزمه الزيارة لمخيمات مسلمي الروهنجا في بنجلاديش؛ لكن لم تكن هناك استجابة من حكومة بورما، وتطوّرت الأزمة إلى ما أصبحت عليه الآن.

وأضاف أنّ الأزهر في موقفه تجاه مسلمي الروهينجا هو جزء من واجبه تجاه المسلمين في العالم، وأن شيخ الأزهر يتعاطى مع القضية في المقام الأول من جانبها الإنساني؛ فالأزهر يقوم بدوره بكونه مؤسسة عالمية، لافتًا إلى ضرورة انخراط المجتمع الدولي لإيجاد حل للأزمة؛ لأنها «قد تؤدي إلى صناعة التطرف والإرهاب» في حال استمرارها.

وفي أغسطس الماضي، استنكر الأزهر في بيان الأعمال «الوحشية وغير الإنسانية» التي يتعرَّض إليها مسلمو الروهنجا في ميانمار، وتلاه بشهر خطاب لشيخ الأزهر عن الأزمة، في أول بيان متلفز للإمام الأكبر في قضايا خارجية.

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية «مجازر وحشية» ضد أقلية الروهينجا في إقليم أراكان (راخين)؛ ما أسفر عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، ولجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، وتصنفهم الأمم المتحدة بالأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم».

وبموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهينجي من حق المواطنة، وتعرّضوا إلى مجازر وتهجير؛ ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023