ما زالت محافظة سوهاج تشهد أزمة طاحنة في «البوتاجاز»؛ حيث وصل سعر الأسطوانة إلى 100 جنيه في بعض الأماكن في السوق السوداء, هذه أيام تعود المواطنين فيها على وفرة في الأنابيب؛ حيث لم نصل بعد إلى ذروة الأزمة التي دائما تحدث في شهور الشتاء، وكانت الأزمة قد بدأت في التفاقم منذ أكثر من شهر وما زالت في تزايد رغم اتخاذ إجراءات لمجابهتها.
قطع طريق أسيوط – سوهاج
وقد أصيب المواطنون بصدمة وإحباط؛ حيث إنه لم تحدث مثل تلك الأزمات من قبل، ومن الجدير بالذكر أن حالة من الغضب تجتاح محافظة سوهاج هذه الأيام؛ بسبب هذه الأزمة والتراخي في القضاء على أسبابها.
وقام المواطنون منذ يومين وبالقرب من قرية الحمادية بسوهاج بقطع الطريق الزراعي أسيوط – سوهاج, وذلك بسبب نقص أسطوانات البوتاجاز والأمن يرسل عدد 2 تشكيل أمن مركزي لفض الجماهير وتسيير المرور.
الحرية والعدالة يتدخل
ومساهمة في حل الأزمة بطما بسوهاج قامت أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والنور بحجز عربية أنابيب بوتاجاز بالقرب من مستشفى طما, وعدد ما تم حجزه 1050 أنبوبة والآن في هذه اللحظات جار توزيع الأنابيب في نفس مكان الحجز, وسوف يتم حجز سيارة أخرى لتوزيعها.
سعر الأسطوانة وصل 100جنيه
يقول السيد أبو الفتوح – موظف -: لا أستطيع الحصول على أسطوانة بوتاجاز, فدائما زحام أمام المستودعات وفي السوق السوداء وصل سعرها إلى 100 جنيه, ومراقبوا التموين يرون بأعينهم البيع بالسوق السوداء, فماذا نفعل؟!!.
غياب الرقابة السبب
ويضيف عبد اللطيف محمد – محاسب -: لم نر تلك الأزمة الطاحنة في حياتنا كلها, والآن هناك حلول ولكنها بطيئة وتقليدية, ولا توجد عقوبات رادعة للذين يبيعون البوتاجاز في السوق السوداء كذلك يجب أن يكون هناك توجيهات بسرعة توصيل الغاز الطبيعي لمدن محافظة سوهاج, والذي سوف يؤدي إلى حل تلك الأزمة.
رد المحافظ
وكان الدكتور يحيى عبد العظيم حسنين مخيمر – محافظ سوهاج – قد صرح منذ أسبوعين أن الأزمة خارجة عن إرادتنا؛ حيث إنه يوجد عجز كبير في كميات «الغاز الصب», الذي يصل إلى سوهاج وبعد مخاطبة المسئولين تم ضخ كميات إضافية للمحافظة؛ ليقل العجز ولكن ما زالت الكميات التي تصل المحافظة غير كافية لتراكم العربات أمام مصنع التعبئة الأيام الماضية, ولكن الوضع في تحسن.
وأشار إلى أنه بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بسوهاج يتم تكثيف الحملات التموينية لمحاربة السوق السوداء التي تساعد أيضا على اتساع الأزمة, وأنه يقوم بنفسه بمرافقة تلك الحملات.
الكوبونات هي الحل
وأنه تم الاتفاق من بداية الشهر القادم توزيع ثلاث أنواع من البطاقات ذات ثلاث ألون حمراء وبيضاء وصفراء, والتي سوف يتم توزيع البوتاجاز من خلالها, وبذلك يمكن السيطرة على السوق السوداء ومحاربتها نهائيا, وبالفعل تم تطبيق هذا النظام في مدينة البلينا بسوهاج, ومن المتوقع القضاء على الأزمة نهائيا من خلال التحكم في التوزيع بالبطاقات.
