شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور.. ننشر الحقيقة الكاملة في قضية “أقباط رفح”

بالصور.. ننشر الحقيقة الكاملة في قضية “أقباط رفح”
  في الوقت الذي تشهد فيه محافظة شمال سيناء أكبر حملة أمنية تقوم بها قوات الجيش والشرطة لفرض الأمن وعودة الاستقرار...

 

في الوقت الذي تشهد فيه محافظة شمال سيناء أكبر حملة أمنية تقوم بها قوات الجيش والشرطة لفرض الأمن وعودة الاستقرار للمحافظة، تلقى أسر قبطية بمدينة رفح الحدودية بياناً من مجهول، علق عدد منه على الحوائط والجدران بأماكن تواجدهم، يحتوي على تهديد صريح يطالبهم بسرعة مغادرة سيناء حفاظاً على أرواحهم وأمهلهم ٤٨ ساعة حداً أقصى للرحيل.

وسرعان ما أبدى أهالي رفح من بدو وحضر رفضهم واستنكارهم لذلك البيان الذي يحوي بين سطوره فتيل فتنة بين المسلمين و المسيحيين بالمنطقة سريعة الاشتعال لغياب التواجد الأمني بها ، وأكد الجميع على قوة روح الإخوة ومتانة الترابط بين سكان هذه المدينة.

إطلاق نيران

ومن جانبهم أشاد الأقباط وأسرهم بمدينة رفح بتلك المبادرة الطيبة، واطمأنت جميع الأسر القبطية والبالغ عددها ١٠ أسر على أرواحهم وواصلوا حياتهم وأعمالهم، إلا انه وبحلول مساء الثلاثاء ٢٥ سبتمبر الجاري سرعان ما تحول البيان  من حبر على الورق إلى طلقات رصاص حي صهر البوابة الحديدية لمحل "بقالة" ملك المواطن " ممدوح نصيف" وهو أحد أقباط رفح ليؤكد له ولجموع الأقباط أن الموت قاب قوسين أو أدنى منهم.

وانتشر خبر إطلاق النار سريعاً في ربوع المدينة فأوجس في قلوب الآمنين خيفة، لم يجدي معها توسل الكثيرون من الجيران والأهالي لأقباط رفح بالبقاء بمنازلهم وعدم مغادرتها باتجاه مدينة العريش إلا أنهم أوصدوا آذانهم عن الكلام.

الخوف يسود بين أقباط رفح

وفي لقاءات مع بعض الأسر القبطية التي كانت تحزم أمتعتها استعداداً للرحيل وترك منازلها بالمدينة قالت: السيدة " أم فادي " والتي تسكن بحي الإمام علي برفح منذ قرابة ١٨ عام وتعمل بالوحدة الصحية هناك، أنها لا تأمن على حياتها وحياة أبنائها بعد واقعة إطلاق النار على المحل التجاري 

وأضافت أن أحد جيرانها المسلمين تطوع وقام بتوصيل أبنائها إلى المدرسة خلال يومين متتاليين، إلا أنها لن تتحمل استمرار هذه المعاناة والمعيشة في ظل التهديد، وبدموع وأنين أنهت " أم فادي " حديثها بأنه من المؤلم عليها ترك منزلها وصعوبة فراقه بعد كل هذه السنوات التي قضتها هي وأسرتها بين جدرانه، لكن ثقتها الشديدة بأن الأمن في سيناء لن يستطيع في الفترة الحالية حفظ سلامتها وأسرتها، لذا فقد قرر الجميع الانتقال إلى مدينة العريش خوفاً على حياتهم.

أما "وجدي حماد "، والذي يعمل مدرساً برفح، فيقول : "أريد فقط أن أعرف من هجرني عن منزلي حتى أستطيع أن أقول لأبنائي " فلان لم يكن حاببنا في رفح وطلعنا من بيوتنا ؟" .

وأضاف " وجدي " أنه وأسرته لديهم منزل بالعريش سينتقلوا جميعاً إليه خشية على حياتهم التي يهددها المجهول.

فيما أكدت السيدة "أم حمادة" إحدى الجيران لأسرة مسيحية أنه ليعز عليها فراق جيرانها المسيحيين، لكنها تؤثر سلامتهم ، ورددت أن حياتهم هي الأهم.

وضع مؤقت

ومن جانبه أكد الأنبا " قزمان " أسقف كاتدرائية شمال سيناء – في تصريح له – أنه قد توجهت لمدينة رفح أعداد كبيرة من المدرعات والآليات المدعومة بأفراد الجيش والشرطة لحماية منازل الأقباط وتوفير الأمن لجميع المواطنين بالمدينة "، مشيراً إلى أن الأمور ستعود لطبيعتها قريباً جداً".

لا صحة للتهجير القسري

فيما أكد السيد عبد الفتاح حرحور – محافظ شمال سيناء-  استنكاره الشديد لما يتناوله البعض في وسائل الإعلام بأن هناك عمليات " تهجير قسري " للأقباط برفح، وأوضح أن ذلك لم يحدث، كما أضاف أنه تم تكثيف الأمن بمدينة رفح بما يمكن له حماية أرواح وممتلكات الأقباط والمسلمين.

وفي سياق متصل منعت السلطات الأمنية بشمال سيناء وفد " جمعية صناع الحياة "، و أساتذة وشيوخ بالأزهر الشريف من الوصول لمدينة رفح، حيث كانوا في طريقهم للتضامن مع الإخوة الأقباط في محنتهم والتأكيد على روح الوحدة الوطنية التي تسود بين كافة طوائف الشعب المصري.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023