شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الرئاسة اللبنانية: «الحريري» أبلغ «عون» مواجهته ضغوطا.. ومعظم الكتل النيابية ستعيد انتخابه

الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس الحكومة سعد الحريري

كشف مدير المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية «رفيق شلالا»، إن رئيس الوزراء المستقيل «سعد الحريري»، أبلغ الرئيس «ميشال عون»، أنه واجه ضغوطا، لكنه لم يحدد الجهة التى تقف وراء هذا الضغط.
وقال «شلالا»،في حوار أجرته معه صحيفة «المصري اليوم»، إن هناك غموضا واضحا فى استقالة «الحريري»، لافتا إلى أن 90% من الكتل النيابية ستعيد انتخاب «الحريري» إذا أصر على استقالته.
ضغوط الإستقالة
وحول تفاصيل المكالمة الهاتفية، قال «شلالا»، «أن الحريري لم يتحدث مع عون وهو في السعودية سوى مرة واحدة، وقال إنه استقال ولا يستطع أن يكمل المسيرة لأن هناك ضغطا عليه».
وبحسب مدير المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية فإنه «عندما اتصل الحريري بعون، بعد الاستقالة وأبلغه بالاستقالة، أدرك الأخير أن هناك أمرا غير طبيعي، لأن الاستقالة أفسحت المجال لأطراف إقليمية كثيرة بالتدخل في الوضع السياسي بلبنان، وتخوف من أن تكون هناك محاولة للضغط على لبنان من خلال دفع الحريري للاستقالة، لأن سفراء الدول الأجنبية الذين زاروا الحريري في السعودية، عندما خرجوا أبلغونا بأن الحريري غير قادر على الإفصاح عما يدور في خبايا الاستقالة».
وردا على سؤال حول طبيعة هذا الضغط، وما إن كان من داخل لبنان أم من الخارج، قال «شلالا»، عن «الحريري لم يوضح بالضبط من أين هذا الضغط، وهذا شىء غامض؛ لذلك فإن عون ينتظره حتى يشرح له كل شيء».
وذكر «شلالا» أن «عون» يعتبر أن ما قاله «الحريري» في الرياض «كان في ظروف ملتبسة»، كما أن «وجوده هناك كان ملتبسا»، مؤكدا أنهم سيتحدثون عن ملابسات الإستقالة وأسبابها لمعرفة هل هي فعلا التي وردت في البيان أم لا».
إعادة ترشحه
ونقل مطالبات القوى السياسية في لبنان بأن يعود الحريري إلى البلاد ويتراجع عن استقالته، لأن أغلب الكتل النيابية فى الجلسات الاستشارية سوف ينتخبونه من جديد، إذا قدم استقالته»، مؤكدا على أن «90% من الكتل النيابية، أكدت أنه حتى لو استقال، ستعيد ترشيحه».
لكنه لفت إلى أنه «إذا أصر الحريري على الاستقالة، فستكون هناك قواعد لذلك، وفق ما حدده الدستور اللبناني، من خلال الاستشارات النيايبة».
انفراجة الأوضاع
وحول انفراجة الأوضاع، قال «شلالا»، إنه «بعد خروج الحريري بطريقة غريبة، ورغم رغبته في عدم العودة، ومن ثم العدول عن قراره وإعلانه عودته، بالتأكيد ستكون هناك ترتيبات لتحقيق انفراجة داخلية، ولكن لن نتحدث عنها الآن، ولكن نحن سنساعد في تشكيل تفاهم بين القوى السياسية».
وبسؤاله حول رئيس الحكومة الجديد إذا أصر الحريري على الإستقالة أجاب ” لا يوجد اسم محدد، ولكن إذا اقتنع عون بالاستقالة، فسنبدأ الاستشارات النيابية لاختيار رئيس وزراء جديد، ومن ثم يتم تشكيل حكومة جديدة، ولكن لا نريد استباق الأمور”.
وختم بالقول: «من الأفضل أن تظل الحكومة حتى تستمر الحياة السياسية باحترام النظام البرلماني الديمقراطي»، لافتا إلى أن «الأجواء حاليا تفاؤلية».
واندلعت أزمة داخلية بلبنان، إثر إعلان رئيس الوزراء «سعد الحريري» في 4 نوفمبر الجاري، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية، وأرجع «الحريري» قرار الاستقالة إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».
وعلى إثر ذلك، توترت العلاقات بين السعودية ولبنان، وطالبت الرياض مواطنيها بمغادرة بيروت، في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.
لكن الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».
والسبت، غادر «الحريري»، السعودية، متجها إلى فرنسا، مصطحبا زوجته، وتاركا في الرياض ولديه، ما اعتبرته صحف لنبانية بـ«إطلاق سراح مشروط».
وأعلن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أنه سيزور مصر، اليوم الثلاثاء، في زيارة خاطفة يلتقي خلالها بعبد الفتاح السيسي، كما أبدت الرئاسة المصرية ترحيبها بالزيارة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023