أشاد الكاتب الصحفي، عبد الله العذبة، بتصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أكد أنه من مصلحة الدوحة أن تبقى مصر آمنة ومستقرة، مؤكدا أن قطر لن ولم تفكر في معاداة مصر بأي شكل من الأشكال.
وأكد العذبة في اتصال هاتفي مع «رصد»:«الحكومة القطرية رات أن تتحدث بشفافية عن مصر، فقطر تتعامل بخطاب الأمير تميم في مجلس الشورى، فكل القطريين يرغبون في استقرار مصر وأمن شعبها بغض النظر عن من يحكمها».
وأشار «العذبة»، إلى أن «الدوحة على استعداد تام، في التعاون مع مصر ومساعدتها إذا طلب منها في إجراء أي دور في المصالحة الوطنية، دون الانحياز لطرف على حساب طرف آخر، كما دعمت المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن قطر لم تعادي أي طرف سياسي».
وعلق «العذبة» على تصريحات الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، والذي أشار فيها إلى أن الحل في إنهاء حصار قطر، متوقف على منح الدوحة 5 مليارات دولار، قائلا:«خاشقجي يرى أن النظام المصري يتعامل على طريقة «الرز»، ولكنني أرى أن الهدف من الحصار هو إخضاع قطر ، لكننا لن نخضع».
وكان محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد خلال مؤتمر صحافي الاثنين، في واشنطن، أن قطر كانت منفتحة على مصر، مبينا أن سلطات بلاده تعتبرها دولة مركزية مهمة.
وصرح وزير الخارجية القطري أن هناك لاعبين إقليميين يقومون بلعبة خطرة دون استراتيجية واضحة، مشددا في السياق على أن الأزمة الخليجية كانت ولا تزال تهدف لخنق قطر لتغيير سياساتها، وأن هناك رغبة من السعودية والإمارات في إجبار قطر على التسليم.
وأشار الدبلوماسي القطري إلى أن الدوحة قررت أن يكون أفضل طريق للسلام هو طريق التعاون الدولي والمشاركة، مبينا أن بلاده رائدة في مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وأفاد عبد الرحمن آل ثاني، بأن الحصار غير القانوني المفروض على قطر هو مجرد نموذج من إجراءات سوء استغلال السلطة، مضيفا أن الشرق الأوسط تحول من منطقة تنوير إلى مركز للقلاقل.
وأوضح قائلا: «الحكمة بدأت تزول وهناك من يقامر بحياة شعوب المنطقة».. وأزمة الخليج هي في حقيقتها حصار على بلادي لخنق جهود عدم السماح بمركزية السلطة».
يذكر أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو 2017، وعلقت مسارات النقل الجوي والبحري مع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وتقول الدول الأربع إن الدوحة تدعم تنظيمات إرهابية وتنسج علاقات سرّية مع إيران، غير أن الدوحة تنفي هذه الاتهامات.