في الذكرى الأربعين لزيارة الرئيس الراحل أنور السادات القدس المحتلة، ألقى السفير المصري لدى الكيان الصهيوني حازم خيرت خطابًا داخل «الكنيست الإسرائيلي»؛ داعيًا إلى العمل بشجاعة للتوصّل إلى اتفاق السلام على أساس حل الدولتين وألا يُترك ذلك للأجيال القادمة.
وقال موقع «واللا» العبري إنّ السفير المصري دعا في كلمة ألقاها من على منبر الكنيست (الثلاثاء) إلى استكمال رؤية السادات للسلام الإقليمي، وقال إنّ مصر «ما زالت تلوح براية السلام وتعمل من أجل مصالحة فلسطينية لدفع عجلة السلام. جهود مصر لم تتوقف، هي تعمل جنبًا إلى جنب مع الأميركيين من أجل تحقيق السلام الذي نريده جميعًا، وألا يترك للأجيال القادمة».
وأضاف أنّ سياسة بناء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تسهم في بناء الأجواء الإيجابية للسلام ولا تمنح الأمل للشعب الفلسطيني.
ونقل السفير المصري حرص بلاده على طي صفحة ما أسماه «النزاع الإسرائيلي الفلسطيني» إلى الأبد، وربط التعاون الأمني في مجال الإرهاب مع الجهود المبذولة لتحقيق السلام، قائلا: «نحن نعاني من الإرهاب الذي يلقي بظلال كبرى علي المنطقة؛ الأمر الذي يتطلب تعاونًا إقليميًا يجعل مهمة تحقيق السلام أكثر انفتاحًا».
وطالب بإنشاء آلية دولية للحرب على الإرهاب، ودول المنطقة بأن يكونوا جزءًا من محاولة استئصال «الإرهاب».
سلام استراتيجي
من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في كلمته التي ألقاها في الكنيست: «التقيت للتو مع السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت وطاقمه. نقل لي تحيات من الرئيس عبدالفتاح السيسي ومن وزير الخارجية شكري، وهنأته بمناسبة حلول هذه الاحتفالية المهمة».
وقال «نتنياهو» إنّ السلام مع مصر «متين» و«استراتيجي يفيد البلدين».
وأضاف أنّ السفير المصري قال في كلمته «لا نريد أن نعتدي عليكم ولا نريد أن تعتدوا علينا بصواريخ مدمرة أو بقنابل من الكراهية والعداء» و«إسرائيل أمر واقع».
وأسف نتنياهو لأنه لم يلتق بعد «بسادات فلسطيني يعلن رغبته بإنهاء الصراع ويعترف بدولة إسرائيل بأي حدود كانت ويدعم حقها في العيش بأمن وسلام».