وصل رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، ليلة الثلاثاء – الأربعاء، مطار بيروت الدولي، بعد زيارتين أجراهما إلى مصر وقبرص، وأقام خلالهما لقاءات قصيرة.
ومساء الثلاثاء، أجرى «الحريري» محادثات مع «عبد الفتاح السيسي»، تناولت آخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية، وسبق الاجتماع الثنائي لقاء حضره وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومدير المخابرات خالد فوزي، ومدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل.
وأكد «الحريري» في تصريحات مقتضبة، عودته إلى بيروت اليوم الأربعاء، حيث من المقرر أن يشارك في احتفالات عيد استقلال بلاده، رافضا الإدلاء بأية تصريحات حول الأزمة.
وأضاف أنه سيكشف عن موقفه السياسي من التطورات الأخيرة عندما يعود إلى لبنان، وكان قال قبل أيام إنه سيقدم استقالته بشكل رسمي إلى رئيس الجمهورية.
وتمنّى «الحريري» بعد لقائه مع «السيسي» أن «يكون هناك نأي بالنفس عن كل السياسات الإقليمية»، وجدّد التأكيد بأنه «سيعلن الموقف السياسي غداً من بيروت».
وبعد مغادرة «الحريري» من مصر، توجّه إلى قبرص مباشرة، وأجرى لقاء مع رئيس جمهوريتها نيكوس أناستاسيادس، حسب ما نشر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
الرئيس سعد الحريري وصل الى قبرص حيث يلتقي رئيس جمهوريتها في هذه الأثناء
— Saad Hariri (@saadhariri) November 21, 2017
وأثار إعلان «الحريري» بصورة مفاجئة استقالته من الرياض في الرابع من الشهر الجاري بحجة تدخلات إيران وحزب الله شكوكاً في أنه جرى إجباره على الاستقالة تحت ضغوط سعودية شديدة، لكنه نفى ذلك.
إلا أن مدير المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية «رفيق شلالا»، كشف في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم»؛ إن رئيس الوزراء المستقيل «سعد الحريري»، أبلغ الرئيس «ميشال عون»، أنه واجه ضغوطا، لكنه لم يحدد الجهة التى تقف وراء هذا الضغط.
