شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إدانات دولية ومصرية واسعة للهجوم المسلح على مسجد «الروضة» في سيناء

نقل مصابين هجوم سيناء

توالت ردود الأفعال المصرية والعربية والغربية المنددة لحادث تفجير مسجد الروضة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، والذي أسفر عن سقوط مئات المصريين بين قتيل وجريح، مع توقعات بزيادة عدد الشهداء نتيجة خطورة الإصابات.

إدانات عالمية

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إيفان سوركوش، إنه يدين حادث العريش ويؤكد مساندته مصر، وذلك في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

كما أدان سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه الهجوم الإرهابي الذي استهدف محيط مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء اليوم الجمعة.

ووصف السفير الفرنسي – في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الحادث الإرهابي الذي استهدف محيط المسجد بأنه «وحشية وعار».

واستنكر ‏أدوين صامويل المتحدث باسم الحكومة البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الحادث، مشيراً إلى انه «مروع وجبان» يستهدف مصلّين أبرياء فى ⁧‫سيناء⁩.

وقال صامويل «مكان مقدّس يلطخه مجرمون بهمجيتهم العمياء التى لا تفرق بين أحد، كلنا ضد العنف والإرهاب أينما كان».

وأضاف: «أولئك الذين يهاجمون المصلين الأبرياء فى أحد المساجد يوم الجمعة هم المنحرفون الحقيقيون».

وندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتداء «المروع والجبان». وكتب في تغريدة على تويتر أن «العالم لا يمكن أن يتسامح مع الإرهاب. يجب أن نهزمهم عسكريا ونعمل على تكذيب الإيديولوجيا المتطرفة التي تشكل أساس وجودهم».

كما بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية تعزية إلى السيسي وقال فيها إن الهجوم «يصدم بوحشيته. نرى مرة جديدة أن الارهابيين لا يمتون إلى البشر بصلة». وأكد استعداد بلاده «تعزيز التعاون مع مصر الصديقة في مكافحة قوى الإرهاب الدولي».
واعتبر الناطق باسم الحكومة الألمانية ستيفن سايبرت أن «الهجوم على مصلين في مسجد في شمال سيناء جريمة شنيعة”، مضيفا “الإرهاب عدونا كلنا».

من جهتها، أدانت الحكومة التركية بشدة الهجوم. ووصف المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، بتغريدة عبر حسابه على «تويتر»، منفّذي الهجوم ومن يقف وراءهم بـ «أعداء الإنسانية والدين».
وتابع بوزداغ أن «الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، والمنظمات الإرهابية التي أصدرت أمر التنفيذ، والجهات التي تستخدم تلك المنظمات في سبيل تحقيق أهدافها، هم أعداء للإنسانية والدين والمعتقد».
وقررت السفارة التركية في القاهرة نكس علمها ثلاثة أيام حداداً على ضحايا هجوم سيناء.

إدانات عربية موسعة

وعربيا؛ ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالهجوم. وقال في بيان «جريمة اليوم المروعة تؤكد من جديد أن الدين الإسلامي الحنيف براء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي المتطرف».
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعث ببرقية تعزية للسيسي أعرب فيها عن «استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة».
وأعلن الأمير تأييد الكويت «لكل الإجراءات» التي تتخذها مصر «للحفاظ على أمنها واستقرارها لمكافحة تلك الأعمال الإرهابية».
كما أعربت سلطنة عمان عن «إدانتها واستنكارها الشديدين» للهجوم، داعية «كافة دول العالم إلى بذل المزيد من الجهود لمحاربة الارهاب».
وبعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد «أعرب فيها عن تعازيه في ضحايا التفجير الإرهابي» وأكد على «إدانة قطر واستنكارها الشديدين لهذه الجريمة الوحشية التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية»، وفقا لما نقلته «قنا».

وأدان سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح، اليوم، التفجير، وأكد السفير دياب اللوح أن تفجير مسجداً يعج بالمصلين في أثناء تأدية صلاة الجمعة يؤكد أن هؤلاء الإرهابيين لا يمتّون للدين بصلة، وإنما يتخذونه ذريعة لتحقيق أهدافهم المسمومة بمحاولة زعزعة استقرار مصر، وأوضح، أن لجوء الإرهابيين لاستهداف المدنيين يؤكد خسارتهم المعركة أمام القوات المسلحة المصرية الباسلة، التي استطاعت تضييق الخناق ومحاصرة تلك الجماعات الإرهابية والمجموعات المتطرفة.

واستنكرت وزارة الخارجية البحرينية بأشد العبارات،الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف مسجدا في بئر العبد بمحافظة شمال سيناء اليوم الجمعة، وأسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين، معربة عن بالغ التعازي والمواساة إلى مصر قيادة وشعبا، ولأهالي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين جراء هذا العمل  البشع الذي يستهدف حياة الأبرياء.

كما أدانت دولة الإمارات  التفجير، وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الاماراتية – فى بيان – عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الجريمة الإرهابية الآثمة التى تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والأديان السماوية.

وقالت إن هذه الجريمة النكراء تكشف بما لا يدع مجالا للشك عن الوجه القبيح للإرهاب الأسود الذى لا يراعى للنفس البشرية وأماكن العبادة أى حرمة وتكشف أيضا زيف ادعاءات الجماعات المتطرفة التى ترتدى عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية بينما الإسلام منها براء.

وأدان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله ولى العهد الأمير محمد بن سلمان الحادث خلال برقيتين عزاء بعثا بها لعبد الفتاح السيسي.
وأعربا خلال البرقية عن مشاركة الشعب المصري ألم هذا المصاب، وأعربوا باسم شعب وحكومة المملكة عن بالغ التعازي، وصادق المواساة. مؤكدين وقوف السعودية إلى جانب مصر في وجه كل ما يستهدف أمنها واستقرارها.

أدان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الهجوم في برقية بعث بها إلى عبدالفتاح السيسي اليوم الجمعة، وأكد فيها تضامن الأردن الكامل مع مصر، والوقوف إلى جانبها في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء.
وعبر العاهل الأردني عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة وأسر الضحايا بهذا المصاب الأليم، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ورضوانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

من جانبها، أدانت الخارجية التونسية «الاعتداء الإرهابي الغادر»، وأعربتفي بيانها عن «حُزنها العميق لهذه الخسائر البشريّة الفادحة، وتعاطفها مع أسر الضّحايا، وتضامنها المُطلق مع الحكومة المصرية، وثقتها بقُدرة الشّعب المصريّ الأبيّ على الانتصار على آفة الإرهاب، وحفظ أمنه واستقراره، الذي يُعتبر ركيزة أساسية في أمن المنطقة واستقرارها».
كذلك صدرت عن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إدانة «شديدة» للهجوم، وذلك في بيان للأمين العام، يوسف بن أحمد العثيمين، الذي وصف مرتكبيه بأنهم «أعداء للإسلام ومصر وشعبها».
واستنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الهجوم، وأفادت بأن «استهداف المصلين بهذا العمل الإجرامي يعد فسادًا في الأرض، واعتداء على نفوس معصومة ظلماً وبغياً».

استكار المؤسسات المصرية
سارعت عدد من مؤسسات الدولة إلى إدانة الحادث، مؤكدة أن «قوى الإرهاب باتت لا تفرّق بين مدني وعسكري، بعدما امتلأت قلوبها بالكراهية تجاه الوطن، وتجردت من أدنى درجات الرحمة والإنسانية».
وأفاد مجلس النواب بأنه «تلقّى بمزيد من الحزن والأسى نبأ الهجوم الإرهابي الدنيء، الذي استهدف بيتاً من بيوت الله بمركز بئر العبد بسيناء، وراح ضحيته العشرات من السُجَّد الركَّع، وهم بين يدي الله، يؤدون فرائض صلاة هذا اليوم العظيم، ولا تفصل عن الاحتفال بذكرى نبي المحبة والهداية والسلام، صاحب المبادئ السامية، إلا أيام قليلة».
وقال المجلس، في بيان له: «إن هذه العصبة المارقة تسعى في الأرض فساداً، وقد قست قلوبها، وامتلأت وتميزت بالغيظ والكراهية للوطن، الذي لم ينتموا إليه يوماً بالولاء، ويسعون لأن يسبح في بحور من الدم والأشلاء، غير أن الله سيخيب ظنهم، لأنه كلأ مصر بعنايته، وحماها من كل سوء بفضل قيادتها وجيشها البواسل، وشرطتها الوطنية».
وأضاف البيان أن «إرادة الشعب المصري لا يُقيدها قيد، ولا يُغيب شمسه المضللون المفسدون في الأرض، الذين ستذهب ريحهم إلى غير رجعة، وستظل بيوت الله آمنة، وسيظل الأذان يرفع، وأجراس الكنائس تقرع».
وأدان مفتي الديار المصرية، شوقي علام، «الجريمة البشعة الآثمة، التي أقدم عليها الإرهابيون بتفجير المسجد أثناء صلاة الجمعة»، معتبراً أن الهجوم «دليل جديد على تجرد مُرتكبيه من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، واستحلالهم الدماء، وسعيهم للفساد في الأرض، بما يكشف عن وجوههم القبيحة، وأغراضهم الدنيئة، والذين يجب التعامل معهم بكل حزم».
وشدد علام على أن «الإرهاب الآثم لا يفرق مطلقاً بين مدني وعسكري، وأن كل أهدافه تتمثل في نشر الخراب والدمار في كل مكان، حتى بيوت الله في الأرض»، متهماً الإرهابيين بـ«تخطي كل الخطوط الحمراء في عمليات القتل وترويع الآمنين الأبرياء، من دون وجه حق».
وتابع أن «المدى الذي وصل إليه إجرام هؤلاء الإرهابيين، والوضوح الجلي لأهدافهم الإجرامية، يوجب على المصريين جميعاً أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد العصابات الإرهابية، إذ لم يعد خافياً أن وراءها جهات خارجية لا تُريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها».
ودعا مفتي الديار المصرية «جموع الشعب إلى وحدة الصف والتكاتف، ودعم مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها قوات الجيش والشرطة، في حربها ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب»، متوجهاً بالدعاء لله في أن «يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن تنعم بلاده بالأمن والاستقرار».
بدوره، شدّد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، على «ضرورة العمل بقوة ضد الإرهابيين وجرائمهم»، قائلاً إن «سفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة بيوت الله، وترويع المصلين والآمنين يعد من الإفساد في الأرض، ويستوجب الضرب بكل شدة وحزم على أيدي هذه العصابات الإرهابية، ومصادر تمويلها وتسليحها».
وأشار شيخ الأزهر إلى أنه «بعد استهداف الكنائس جاء الدور على المساجد، وكأن الإرهاب يُريد أن يوحد المصريين في الموت والخراب، إلا أنه سيندحر، وستنتصر وحدة المصريين، وقوتهم بالتكاتف والعزيمة»، مؤكداً «دعم الأزهر لمؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة، في جهودها للقضاء على تلك العصابات الإرهابية الخبيثة، وتطهير تراب الوطن منها».
في السياق ذاته، أدانت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، الهجوم، ناعية «بكل الحزن والأسى شهداء الوطن الأبرار، والذين تُصلي إلى الله من أجلهم ليهب العزاء إلى أسر الشهداء، والشفاء للمصابين والمجروحين».
وتوجّهت الكنيسة بالدعاء لـ «أن يرحم مصر، ويدفع عنها الإرهاب الوحشي الغاشم، الذي لم تعرف له مثيلاً من قبل، وتلفظه مصر بسماحتها، وحضارتها العريقة، كونها ستظل حصناً منيعاً تنكسر على أسواره كل مؤامرات الأعداء»، مُعلنة تضامنها مع «كل أطياف الشعب المصري، ومؤسساته كافة، في حربها العادلة ضد الإرهاب».
كذلك لفت وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك بمصر، الأب هاني باخوم، إلى أهمية «تفعيل المجلس الأعلى لمكافحة التطرف والإرهاب»، الذي شكّله عبد الفتاح السيسي تحت رئاسته، في يوليو الماضي، بهدف مواجهة الفكر المتطرف، والقضاء على مُسببات الإرهاب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023