أكد القمص "ليشع ذكي"، وكيل مطرانية المنصورة، أن المسيح دعا بفناء هيكل سليمان والقضاء عليه بسبب سوء اليهود واضطهادهم المستمر له في ذلك الوقت، داعيًا "بفناء الهيكل" وهو ما حدث بالفعل وانتهى وانتهت عبادته بعد قيام الرومان بإبادة الهيكل، مشيرًا إلى أنه لا يوجد كاهن في اليهودية خاصة بعد اختلاط الأنساب وعدم قدرتهم نسب أنفسهم إلى "صبت لاوي" وهو الكاهن الأكبر الذي يخرج منه الكهنة وهم الآن يحاولون بناء هيكل سليمان لكن ستواجهم مشكلة وهي عدم قدرتهم على إثبات صلتهم بكبير الكهنة.
جاء ذلك خلال المؤتمر العام لنصرة القدس الذي أقيم بنقابة أطباء الدقهلية تحت عنوان "يوم القدس"بحضور الأنبا ليشع ذكي ممثلاً عن الكنيسة القبطية بالمنصورة والشيخ رمضان لبيب وكيل إدارة الأوقاف بمدينة طلخا.
وأضاف ليشع أن القدس مشتق من كلمة قدوس وهي العبادة وأول علاقة بالقدس ذكر "بقدس الأقداس" وهو المكان المخصص للعبادة .
وأكد أن مايحدث الآن هو محاولة لإنشاء "غرفة" لقراءة الكتاب المقدس وإثبات وجودهم ولكن تقديم الذبائح لإرضاء الله فهو "مرفوض" بعدما قال المسيح "هو ذا بيتكم يترك لكم خرابًا" والمقصود به هيكل سليمان بعدما مر بعذاب واضطهاد على أيديهم.
من جانبه قال الشيخ رمضان لبيب، وكيل إدارة الأوقاف بمدينة طلخا: "إن التطاول على الرسول من قبل اليهود وأعداء الدين ليس غريبًا فسبق وأن تطالوا على الذات الإلهية وقالوا إن "الله فقير ونحن أغنياء" وعندهم في الكتاب المقدس المزعوم أن الله ينزل في الثلث الآخير من الليل في كل ليلية يتار كزئير الأسد ويقول تبًّا لي فقد صرحت بخراب الهيكل وهو المقصود به هيكل سليمان الذي يدعون البحث عنه لهدم المسجد الأقصى.
وأضاف لبيب: "إن تطاولاتهم مستمرة وآخرها عندما قالوا إن الله تعرض عليه أمورًا صعبة وينزل ليستشير حاخامات اليهود ووصل بهم الأمر في كتابهم المقدس أن يقولوا أن الله في كل ليلة في النصف الثاني بعدما تتزين حواء يرقص معها في السماء فماذا ننتظر من أقذار؟.
وقال إن القدس سُمى بالأقصى لبعده عن المسجد الحرام وكانت المسافة تقطع في زمن طويل ومكانته هي مسرى ومعراج رسول الله وجمع الله النبي والرسل وصلوا خلف النبي وقال الله تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حولة" وهي أرض مباركة فنتمنى أن تبارك الله ويرزق المسلمين الصلاة فيها.