شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إعلان إسرائيلي رسمي بإقامة دولة للفلسطينيين في سيناء.. فهل انطلقت صفقة القرن؟

جيلا جملئيل

حالة من الجدل أثيرت بعدما أطلقت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية «جيلا جملئيل»، تصريحاتها الأخيرة والتي دعت رسميا بإقامة دولة للفلسطينيين في سيناء، ليفتح الباب إلى سيناريو صفقة القرن المزعوم تنفيذها خلال السنوات القادمة.

أعلنت صفحة «إسرائيل في مصر»، التابعة لسفارة تل أبيب، مشاركة وزيرة شؤون المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، غيلا غامليئيل، في مؤتمر إقليمي أُقيم بالقاهرة للمساواة بين الجنسين، اليوم الإثنين 27 نوفمبر 2017.

وتأتي تلك التصريحات، تزامنا مع دعوات لعدد من أعضاء مجلس النواب المصري، اليوم الإثنين، طالبوا فيها بإخلاء مناطق شمال سيناء من السكان، بدعوى مواجهة الإرهاب على أرضها، على خلفية الاعتداء على مسجد الروضة، الذي أودى بحياة 305 من المدنيين.

وقال النائب عن محافظة بني سويف، جمال هندي، في جلسة البرلمان، اليوم، إنه لا يجب الاكتفاء بشجب وإدانة الهجوم  الأخير، مطالباً أجهزة الدولة بإخلاء المنطقة الحدودية لسيناء بالكامل من المواطنين، لإتاحة المجال لدكها «دكاً شديداً» من قوات الجيش والشرطة، ثم إعادة تسكين مواطنيها بعد فترة مؤقتة (لم يُحددها).

وأضاف هندي أن«قوات الجيش والشرطة تتعامل بحساسية مفرطة في حربها على الإرهاب بهذه المنطقة، خوفاً على أرواح المدنيين»، معتبراً أن «إخلاء المناطق المأهولة بالسكان يُفسح المجال للتعامل بقسوة مع الإرهابيين، والقضاء عليهم»، الأمر الذي أثار استياء بعض النواب، غير أن رئيس البرلمان، علي عبد العال، دافع عن هندي، بقوله «اتركوا النائب يُعبر عن رأيه، ولا تقاطعوه».

في السياق ذاته، دعا عضو ائتلاف الغالبية، أبو بكر غريب، الحكومة، إلى دراسة إخلاء شمال سيناء لمدة شهر واحد، حتى يمكن القضاء على قوى الإرها

وقالت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية: إن«أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء، بحسب ما أفادت القناة العبرية الثانية، اليوم الإثنين».

وأوضحت جيلا جملئيل (الموجودة في مصر للمشاركة في مؤتمر نسائي تابع للأمم المتحدة)، في حوار لمجلة «السيادة» الأسبوع الماضي، أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء.

وكشفت القناة الثانية الإسرائيلية، أن وزارة الخارجية المصرية طلبت توضيحات من الخارجية الإسرائيلية حول تصريحات جملئيل التي قالت فيها إنه «لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء».

أعادت هذه التصريحات إلى الأذهان خبرا عن إذاعة الجيش الصهيوني جالي تساهال، في ديسمبر 2014، أن السيسي اقترح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على قطاع غزة ونحو 1,600 كم2 من سيناء يتم ضمّها للقطاع.

وعلى أبي مازن إذا ما وافق على المقترح أن يتنازل عن المطلب الفلسطيني بدولة فلسطينية على حدود الخامس من حزيران 1967؛ غير أن عباس رفض هذا الاقتراح.

صفقة القرن

وفي تصريح لـ«رصد» يقول حسن الدقي، المحلل السياسي الإماراتي:«إن مقترح توطين الفلسطينيين في سيناء أمر «ليس جديداً، وسبق أن تم طرحه في عهد الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، وهو ما يحاول عبد الفتاح السيسي بالتعاون مع الصهاينة فعله».

وأشار إلى أن «إسرائيل قد تسعى لمقايضة مصر بمساحات من سيناء تُوهب للفلسطينيين، كي تُضمّ إلى قطاع غزة لإقامة دولة فلسطينية عليها، مقابل إعطاء مصر أراضٍ من صحراء النقب».

وفي 12 من أكتوبر 2016، تجاوز عدد سكان قطاع غزة عتبة الـ2 مليون نسمة، ووفق تقرير صادر عن جهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن قطاع غزة البالغة مساحته 360 كيلومترا مربعا فقط، من أكثر بقاع الأرض ازدحاما بالسكان، حيث يسجل لكل كيلومتر مربع 4661 فردا.

ومن هذا المنطلق، فإن الزيادة الديمغرافية للسكان في قطاع غزة، تشكّل مصدراً للقلق الإقليمي والدولي، للشكل الذي سيكون عليه القطاع في حال وصل عدد سكانه لـ4 مليون نسمة أو يزيد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023