ألقت قوات الأمن بدمنهور القبض على العميد محمود قطري، ضابط الشرطة السابق، في الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء، دون أسباب واقتادوه إلى جهة أمنية غير معلومة.
وروت عفاف حجازي، زوجة «قطري»، تفاصيل ليلة القبض عليه، قائلة: «فوجئنا بعد منتصف الليل بقوة أمنية كبيرة مكونة من 20 ضابطا بالأمن الوطني و6 عربات شرطة يقتحمون المنزل ليلًا دون إذن من النيابة العامة وكان كل هم العميد قطري أن لا يفتش أحدهم الشقة دون إذن قضائي».
وتابعت:«دخلوا معه غرفة المكتب وأخذوا زوجي معهم بعد أن جردوه من سلاحه وقطعوا الواي فاي وأخذوا معهم «الكيسة» الخاصة بالكمبيوتر والهاتف المحمول الخاص بي وبه واختفى تمامًا، ولا أعلم راحوا بيه فين»، بحسب صدى البلد.
وترجح زوجته سبب اعتقاله، مداخلاته التليفزيونية شبه اليومية مع قنوات الجزيرة والشرق ووطن ومكملين والحوار والقناة التاسعة التركية بعد التضييق عليه بالقنوات المصرية ومنعه من الظهور في بعض القنوات، رغم أنه «يتحدث عن كلام هادف وبناء ويطالب بتطبيق منظومة أمن وقائي تمنع الجريمة قبل وقوعها»، بحسب قولها.
وكان «قطري» أجرى مداخلة تليفزيونية مع القناة التاسعة التركية بشأن الهجوم المسلح على مسجد الروضة الذي وقع في منطقة بئر العبد غرب مدينة العريش، وأسفر عن قتل 305 أشخاص وإصابة 128 آخرين.
وأصدر كتابًا مؤخرًا بعنوان «يوميات ظابط شرطة في مدينة الذئاب»، والذي انتقد فيه الأداء الشرطي، الذي وصفه بـ«الفاشى».
