قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده تحتاج دعم المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب.
وأضاف في مقابلة مع صحفي CNN كريستيان أمانبور: «نحن مازلنا في مرحلة جمع المعلومات حول هذا الهجوم المروع والحكومة سبق أن استهدفت عدة مواقع في سيناء يحتمل أن فيها نشاطات أو تجمعات إرهابية وسنواصل العمل على التحقيق وكشف المجموعات المسؤولة وضرب وجودها في سيناء».
وحول تأخر صدور بيان لإعلان المسؤولية، أجاب:«هناك بيانات إعلان مسؤولية عادة، وعلينا التنبه إلى أن حجم الهجوم وعدد الضحايا وسقوطهم خلال أداء الصلاة والعدد المرتفع للضحايا من الأطفال قد ترك أثرا عميقا ليس في مصر فحسب بل وحول العالم بسبب الوحشية وانعدام الإنسانية لدى أولئك القتلة وهذا لن يجلب لهم إلا العقاب القاسي»
وأشار أن سبب سقوط هذا العدد المرتفع من الضحايا، هو وقوع بعض التفجيرات داخل المسجد ما دفع الناس إلى الفرار خارجه ليجدوا أنفسهم محاطين بمسلحين عمدوا لإطلاق النار عليهم بكثافة وهذا أدى لهذا العدد المرتفع من الضحايا، على حد وصفه.
وتابع:«الحكومة تقول بكل ما بوسعها لحماية مواطنيها في سيناء وخارجها، وقد رأينا تزايدا عالميا في ضرب ما يعرف بـ«الأهداف الهشة» أي الأهداف المدنية وغير العسكرية واستهداف المدنيين الأبرياء»
وأضاف: «هذه قضية بحاجة للمعالجة من منظور أنه ما من حكومة بوسعها حماية كل مواطن على حدة ولكن عليها القيام بكل ما يلزم للقضاء على التهديدات الإرهابية عبر استخدام قدراتنا الاستخبارية الخاصة من جهة، وكذلك عبر مساعدة شركائنا في المجتمع الدولي من جهة أخرى، وهذا أمر مهم جدا وعلى صلة بالحرب الشاملة التي يخوضها العالم ضد الإرهاب، فهذا أمر لا يمكن لدولة القيام به بمفردها بل يجب أن يكون هناك جهد مشترك من المجتمع الدولي».
واختتم:«لقد حذرنا في العديد من المناسبات أنه بموازاة نجاح المجتمع الدولي في طرد تنظيم الدولة، ودحره بالعراق وسوريا فهناك احتمال كبير لتسلل بعض المقاتلين العائدين من تلك المناطق إلى أجزاء أخرى من المنطقة مثل مصر وليبيا ودول جنوب الصحراء الأفريقية وأظن أن هذه التحذيرات كانت مبررة ونحن نرى تزايدا في أعداد المقاتلين الذين يدخلون الحدود ويعودون من مناطق النزاع الحالية في العراق وسوريا ويتوجهون إلى مناطق بأفريقيا».
